أرقام مرعبة.. الأطفال الذكور بين 6 و10 سنوات هم الأكثر تعرضا للتحرش والاستغلال الجنسي

شاركي:

خلال السنتين الأخيرتين قامت مؤسسة « إيكبات » بشراكة مع جمعية « أمان من أجل مستقبل أفضل »، بدراسة شاملة استهدفت استغلال الأطفال الذكور في المغرب، وفي دول أخرى هي بلجيكا وبوليفيا ووغامبيا وهنغاريا والهند والمغرب وباكستان وسري لانكا وكوريا الجنوبية وتايلاند.

وتمحورت الدراسة حول حول سلسلة من الوثائق وبحث ميداني أولي مع 36 ناشط حقوقي وفاعل جمعوي، يشتغلون بشكل مباشر في القضايا التي تتعرض للاعتداءات الجنسية على الأطفال الذكور.

وتناولت الدراسة السلوكيات والنشاط المهني المحترف وتحليل عوامل الخطورة والتحديات التي تواجه العمل الحقوقي في مواجهة الاعتداءات الجنسية على الأطفال. كما تناولت أساليب مواكبة الأطفال الضحايا، وقد خلصت الدراسة إلى أرقام جد دالة حول الظاهرة كما وضعت توصيات من أجل العمل على تقوية المكسب الحقوقي لفائدة الضحايا في المستقبل.



الفئة العمرية الأكثر تعرضا للاعتداء

كشفت الدراسة المجراة مع 36 فاعل وناشط حقوقي وجمعوي لهم علاقات مباشرة بقضايا وضحايا الاعتداءات الجنسية على الأطفال، أن 54 في المائة من مجموع الملفات تعلق بأطفال قاصرين ذكور، وأن الفئة العمرية 6 – 10 سنوات هي الأكثر تعرضا للتحرش والاستغلال الجنسي، أي أن 40 في المائة من مجموع الأطفال القاصرين الذكور تعرضوا ولو لمرة واحدة لهذا النوع من الاغتصاب.

الاستغلال الجنسي مقابل المال



أشارت الدراسة إلى أن نسبة كبيرة من الأطفال ضحايا الاغتصاب الجنسي قاموا من تلقاء أنفسهم (أو بعد إغراءات مختلفة) بتبادل أو إرسال صور أو ومحتويات مصورة للمغتصبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأبرزت الإحصائيات أن 47 بالمائة من الأطفال الذين استغلوا جنسيا قاموا بذلك مقابل المال، و15 في المائة بحثا عن الحماية والأمان، و15 بالمائة بحثا عن هدايا، و6 بالمائة بحثا عن مأوى.



الرجال أول المغتصبين


خلصت الدراسة إلى أن أغلب المغتصبين في القضايا المتعلقة بالاعتداءات الجنسية على الأطفال القاصرين سواء كانوا ذكورا أو إناثا، كانوا من الرجال. وبخصوص الاعتداءات الجنسية على الأطفال الذكور بلغت النسبة الأكبر للمغتصين في الرجال 67 بالمائة، مقابل 33 بالمائة من المغتصبات النساء.



القريبون يغتصبون أكثر


بخصوص الاعتداءات الجنسية الممارسة على الأطفال الذكور، خلصت الدراسة إلى أن المغتصبين يأتون غالبا من المجال الذي يعيش فيه الطفل المغتصب، بنسبة 47 في المائة من المغتصبين البالغين أكثر من 18 سنة والمنتمين إلى جوار محل سكن الطفل المغتصب، و36 بالمائة من أصدقاء العائلة، و 31 بالمائة من أب أو صهر، و25 في المائة من شخص نافذ.



اختلافات نفسية


في موضوع نوع وصفات الأطفال الذكور الذين يتعرضون للاغتصاب أو التحرش الجنسي، قالت الدراسة وحسب إفادات الناشطين الحقوقيين ومتابعي الملفات، أن الأطفال المغتصبين غالبا ما يتميزون باختلافات نفسية وهرمونية مقارنة بباقي الأطفال، أو يعانون من تخلف ذهني أو أشكال متنوعة من الإعاقة النفسية.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك