أسماء آيت ناصر.. وسيطة جماعاتية في إقليم الحوز تحسس بأهمية مراقبة الحوامل في وسط صحي

شاركي:

تحمل أسماء آيت ناصر عزيمتها في يد وإصرارها في اليد الأخرى، وتجوب دوار تمسال مولديخت، منزلا تلو الآخر وتطرق أبواب النساء الحوامل، من أجل تحسيسهن وتوعيتهن بضرورة مراقبة وتتبع حملهن في وسط صحي.

وتعد أسماء، التي تجاوزت الأربعين بقليل، من ضمن 29 وسيطة جماعاتية، يعملن بتنسيق مع دار الأمومة بجماعة « ثلاث نيعقوب »، التابعة لإقليم الحوز، من أجل إقناع النساء الحوامل بأهمية تتبع الحمل والوضع في دار الأمومة، حفاظا على صحتهن.

تستذكر أسماء، فترة ما قبل إنشاء دار الأمومة بالجماعة سنة 2016، ببعض الألم والحسرة، لأن نساء الدوار والدواير المجاورة، ذات التضاريس الصعبة والوعرة، كن يعانين الأمرين خلال فترة الوضع، ومنهن من كن يسافرن من أجل الولادة في مراكز صحية بعيدة.

وبعد إنشاء هذه الدار واعتماد الوسيطات الجماعاتيات في 2021، تم اختيار أسماء من أجل القيام بدور تحسيسي في صفوف النساء الحوامل وإخبارهن بوجود الدار وبالإمكانيات الملائمة التي تتوفر عليها، من أجل تتبع الحمل منذ الوهلة الأولى في وسط مراقب.

ولم تثنها رعاية ابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة في تحديد النساء في سن الإنجاب بالدوار، ومباشرة مجهوداتها التحسيسية معهن، بتنسيق مع دار الأمومة بثلاث نيعقوب، بهدف ترتيب موعد لإجراء الفحوصات الطبية الضرورية للمرأة الحامل ولجنينها.

تروي أسماء، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، كيف كانت تطرق أبواب النساء الحوامل بالدوار، عند شروعها في الخدمة، من أجل إخبارهن بدور الوسيطة الجماعاتية، لكنهن أصبحن الآن، بعد أن أعطت التجربة أكلها، يقبلن إلى بيتها من أجل تتبع الحمل.

وأوضحت أنها تتواصل بشكل دائم مع دار الأمومة، من أجل الرد على أسئلة النساء الحوامل اللائي يلتزمن بالتتبع والمراقبة كما تسهر شخصيا على متابعة حالتهن عبر الهاتف، مضيفة أنها تلقت تكوينا في مجال تتبع الحمل وإرشاد النساء في ما يخصص جدول التلقيح والرضاعة الطبيعية وتجنب أي ممارسات غير صحية قد تؤثر على صحة الأم والطفل.

وقالت إن هناك نساء في الدوار كانت لهن تجارب الولادة في المنزل وأخرى في دار الأمومة، مؤكدة أن غالبية النساء ينوهن كثيرا بتجربة الولادة في دار الأمومة حيث الظروف تساعد على الوضع في وسط آمن.

وأكدت أسماء نجاح تجربة الوسيطات الجماعاتيات لأنها لاقت آذانا صاغية في صفوف نساء الدوار اللواتي أقبلن عليها بشكل كبير حفاظا على صحتهن وصحة أطفالهن.

وفي حديث مماثل، قالت زهرة، التي تستفيد من خدمات الوسيطة الجماعاتية، إنها فقدت حملها الأول عندما بلغ شهرين بسبب عدم تتبع الحمل ومراقبته، مضيفة أن الحمل الثاني تصادف، لحسن حظها، مع شروع الوسيطات الجماعاتيات في الخدمة.

وأشارت إلى أنها لم تتردد في القدوم إلى أسماء، بمجرد سماعها عن الدور الذي تضطلع به كوسيطة جماعاتية، لافتة إلى أن أسماء نصحتها بضرورة اقتناء دفتر صحي من أجل متابعة الحمل والتحضير للولادة في دار الأمومة.

وأجرت زهرة، التي يبلغ حملها الآن الشهر السابع، بتنسيق مع أسماء، التخطيط بالصدى الطبي بالمركز الصحي التابع لدار الأمومة بثلاث نيعقوب، من أجل الاطمئنان على صحتها وصحة جنينها.

و م ع

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك