أعراض صحية طويلة الأمد.. شبح كورونا يطارد المتعافين
يكتشف العلماء يوما بعد يوم معطيات وخصائص جديدة عن فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب الملايين حول العالم وقلب الحياة رأسا على عقب.
ويزود الأخصائيون بشكل مستمر بعد كل اكتشاف جديد الجهات المعنية بما توصلوا إليه، حتى يتم بناء على ذلك التعامل مع تفشي الوباء ومحاولة كبحه.
وعِرف « كوفيد – 19 » بداية بأنه مرض يضرب الرئتين بالدرجة الأولى ولكن مع الاستمرار في البحث، اكتشف علماء أنه قادر على إلحاق الضرر بأعضاء أخرى ما قد يؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض طويلة الأمد.
مضاعفات صحية طويلة الأمد
وكشف أخصائيون أن العديد من المتعافين من فيروس كورونا، بما في ذلك أولئك الذين لم تظهر عليهم علامات في المرحلة الأولية للمرض، « قد يعانون من استمرار أو عودة أعراض على مدى فترة طويلة قد تدوم عدة أشهر ».
وبين أبرز هذه الأعراض: الإرهاق والسعال وضيق النفس وألم الرأس وألم المفاصل.
دراسة أمريكية
كشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية، بأن عددا كبيرا من مرضى « كوفيد-19 » لا يتعافون بسرعة، وبأنهم يعانون من أعراض مستمرة، مثل التعب والسعال.
ووفق تقرير صادر عن هذه المراكز، فإن ما يقارب ثلث المصابين بفيروس كورونا المستجد ممن لم يمرضوا على نحو يتطلب إدخالهم إلى المستشفى، لم تعد صحتهم إلى وضعها الطبيعي حتى بعد مرور ثلاثة أسابيع عقب تشخيصهم بالإصابة بالوباء، وفق ما أورده موقع « سكاي نيوز عربي ».
ونقلت شبكة « إن بي سي نيوز » الإخبارية عن كيت بورتر، قولها إنها لا تزال تعاني من الحمى والإرهاق وتسرع ضربات القلب وضيق التنفس ومشكلات في النوم، رغم مرور 129 يوما على تعافيها من « كوفيد-19 ».
وبيّنت الدراسة أن الأعراض المسجلة لدى المتعافين من كورونا والتي استمرت بعد شفائهم تمثلت بشكل رئيسي بالتعب والسعال المتواصل والصداع المستمر.
معطيات للجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية
أكدت الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية على أن العديد من المتعافين من فيروس كورونا، بما في ذلك أولئك الذين لم تظهر عليهم علامات في المرحلة الأولية للمرض، « قد يعانون من استمرار أو عودة أعراض على مدى فترة طويلة قد تدوم عدة أشهر، كما ورد التخوف من ظهور أنواع جديدة من المرض ولو في عدد قليل من الحالات ».
وكشفت الجمعية أن بعض المتعافين قد يشعرون بعدم انتظام دقات القلب، ومشاكل في الجهاز التنفسي، وتكرار فقدان حاسة الشم والتذوق، وآلام المفاصل أو العضلات، والإسهال أو ضعف القدرات البدنية، وخاصة التعب المستمر.
وأشارت الجمعية إلى أنه « كلما كانت حالة الإصابة بكورونا شديدة، كلما كانت المخلفات ثقيلة ».
وفي تقريرها، استندت الجمعية على دراسة رصدية ألمانية نشرت نهاية شهر يوليوز الماضي، كشفت عن معاناة 78 في المائة من المتعافين من فيروس كورونا، الذين شملتهم الدراسة، من مضاعفات في القلب، حتى بالنسبة لأولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض.