أعلى بكثير من أي وقت مضى.. عدد الأمهات العاملات يرتفع بشكل صاروخي
كشف تقرير حديث أن حضور الأمهات في سوق العمل أصبح « أعلى بكثير من أي وقت مضى »، خلال الأشهر التي أعقبت جائحة كورونا، وذلك في « تحد لكل التوقعات السابقة ».
وأفاد التقرير الصادر عن معهد « بروكينغز »، بأنه في يونيو الماضي، كانت نسبة 70.4 بالمائة من النساء اللواتي لديهن أطفال دون سن الخامسة حاضرات في سوق العمل، مقارنة بذروة بلغت 68.9 بالمائة قبل جائحة كورونا.
ارتفاع نسبة الأمهات بسوق العمل
وأورد موقع « أكسيوس »، أن البيانات التي أوردها التقرير تمثل « تحولا » بالنسبة للأمهات العاملات، مشيرا إلى آثاره المستقبلية المحتملة على مستوى زيادة الدخل وتحسين المسارات المهنية.
وسلط تقرير المعهد الضوء على معدلات حضور الأمهات اللاتي لديهن أطفال في سن المدرسة الابتدائية أو في سن المراهقة بالولايات المتحدة.
وفاجأت الأرقام معدي الدراسة الذين وصفوها بـ »الصادمة » بعد أن كانوا قلقين من أن تؤدي جائحة كورونا إلى خفض نسبة الأمهات بسوق العمل.
وفيما أشاروا إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لكشف أسباب هذه الزيادة، رجحوا أن العامل الرئيسي وراءها يتمثل في العمل عن بُعد، الذي سمح للمزيد من الأمهات بعدم التخلي عن وظائفهن.
انتشار العمل عن بعد
بالإضافة إلى ذلك، يشير الموقع إلى أن أبحاثا أخرى، ترجح أن فترة الجائحة ومعها القدرة على العمل عن بُعد، دفعا المزيد من العائلات لاتخاذ قرار بإنجاب أطفال.
وأشار موقع « أكسيوس »، أنه لطالما جادل المدافعون عن حقوق النساء بأن توفير المزيد من المرونة في العمل، من شأنه السماح للأمهات بالحفاظ على وظائفهن.
وبشكل عام، أظهر التقرير أن حضور أمهات الأطفال الأقل سنا في القوى العاملة، ما يزال أقل مقارنة بأمهات الأطفال الأكبر سنا، أو النساء اللائي لم ينجبن أي أبناء، حيث تصل معدلات مشاركة هذه الفئات في سوق العمل إلى نحو 80 بالمائة.
وفيما أوضح الموقع أن فترة انتشار فيروس كورونا، ساهمت في وضع معايير عمل جديدة أعطت بعض العمال وليس النساء فقط مزيدا من المرونة، أشار إلى أن السؤال المطروح حاليا، يبقى إن كان هذا الوضع سيستمر في ظل توجه عدد من الرؤساء التنفيذيين إلى تقليص أو إنهاء خيار العمل عن بعد.
الحرة/ وكالات