أمل جديد.. إنجاز علمي سيحمي الرضع من متلازمة « الموت المفاجئ »
منحت دراسة حديثة أملا لإنهاء حسرة الأهالي الذين يفقدون أطفالهم نتيجة وفاتهم المفاجئة خلال عامهم الأول أثناء النوم.
وكشفت الدراسة الأسترالية المنشورة في مجلة « The Lancet’s eBioMedicine » عن اختبار دم بسيط من الممكن إجراؤه، والذي يحدد الأطفال المهددين بما يعرف بـ »موت المهد »، وهو الموت غير المتوقع وغير المبرر لطفل سليم أثناء نومه في السنة الأولى من عمره.
وقام فريق الدراسة من مستشفى الأطفال في ويستميد في سيدني بتحليل 722 عينة دم من الأطفال، المشاركين في برنامج فحص حديثي الولادة في نيو ساوث ويلز، بين عامي 2016 و2020.
واكتشفوا أن 26 من هؤلاء الأطفال توفوا نتيجة انخفاض مستويات إنزيم « بوتيريل كولينستراز »، الذي يساعد البشر على الاستيقاظ من النوم.
وكان الإنزيم نقطة اهتمام، نظرا لدوره في نظام الكوليني في الجسم، وهو اسم لوظائف الدماغ المختلفة التي تنظم أشياء مثل الانتباه والنوم والاستيقاظ.
وسيبحث الفريق العلمي في طرق تعزيز الإنزيم عند الأطفال.
وأكدت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة كارمل هارينغتون، أن المرحلة التالية ستكون جعل قياس مستويات هذا الإنزيم جزءا من الفحوصات الصحية الروتينية للأطفال حديثي الولادة.
وأعربت أن يجعل اكتشافها العلمي حالات وفاة الأطفال أثناء نومهم « شيء من الماضي ».
ويخضع جميع الأطفال حديثي الولادة حاليا لاختبارات الدم الروتينية، لكن الأطباء لا يبحثون عادة عن الاختلافات في مستويات إنزيم « بوتيريل كولينستراز ».
وأصبحت كارمل هارينغتون خبيرة في نوم الأطفال، بعد وفاة ابنها الصغير قبل عيد ميلاده الثاني.
ويموت نحو 4 أطفال من « الموت في المهد » أسبوعيا في بريطانيا، بينما يقع العشرات من الأطفال ضحية لهذه الحالة كل أسبوع في أمريكا.
وتحدث متلازمة موت الرضع المفاجئ عادة عندما يكون الأطفال نائمين، لكن يمكن أن تحدث أحيانا عندما يكونوا مستيقظين.
وتنصح المؤسسات الطبية حول العالم الآباء دائما بوضع الأطفال على ظهورهم عندما ينامون، لتقليل مخاطر « النوم في المهد ».
كما يُنصح الآباء بنوم أطفالهم حديثي الولادة في الغرفة نفسها التي ينامون فيها خلال الأشهر الستة الأولى لتقليل مخاطر وفاتهم بتلك المتلازمة.
وكالات