إشبيلية.. المطبخ المغربي يتألق في مسابقة حول فنون الطبخ المعاصر (فيديو)
شارك خمسة من الطهاة المغاربة في الدورة الرابعة لمسابقة حول فنون الطبخ المعاصر نظمت أول أمس الثلاثاء بمقر « مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط » في إشبيلية.
وكان المطبخ المغربي وفنون المائدة تحت دائرة الضوء خلال هذه المسابقة التي عرفت مشاركة أزيد من 20 من الطباخين الإسبان الذين تنافسوا عبر إبداع أطباق مبتكرة في فنون الطبخ من أجل الظفر بجوائز لجنة تحكيم هذه المسابقة، التي ضمت مجموعة من الطباخين المحترفين وكذا المتخصصين في مجال الكتابة والنقد حول فنون المائدة والطبخ بمختلف أصنافه .
وأشاد خوسي مانويل سيرفيرا مدير مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط بهذه المبادرة، التي تهدف إلى التقريب بين الشعبين الإسباني والمغربي من خلال فنون الطبخ والمائدة التي تعد رافدا ومكونا أساسيا في التقريب بين الأمم والشعوب وكذا صلة وصل بين المجتمعات والأشخاص .
ومن جهته دعا فريد أولحاج القنصل العام للمغرب في إشبيلية المشاركين في هذه التظاهرة إلى استكشاف المغرب عبر فنون الطبخ مؤكدا على غنى وتنوع المطبخ المغربي والتقارب وحتى بعض التمازج الحاصل بينه وبين المطبخ الأندلسي بالنظر لاستلهامهما معا لمختلف الثقافات والحضارات التي ميزت التاريخ العريق للمنطقة .
وفي ختام هذه المسابقة التي تنافس خلالها مجموعة من الطهاة المغاربة على إعداد أطباق مبتكرة مستوحاة من فنون وتقاليد المطبخ المغربي منحت لجنة التحكيم جائزة خاصة للطباخ المغربي طارق توفيق المتخصص في صناعة الحلويات الذي شارك لأول مرة في هذا التحدي والذي اعتبر هذه المشاركة والتتويج » تجربة فريدة على مختلف المستويات » .
وقال طارق توفيق الذي سبق له أن اشتغل في العديد من المطاعم المعروفة في إسبانيا إن المشاركة في هذه المسابقة » مكنته من الاحتكاك والتنافس مع طهاة محترفين ينتمون لثقافة أخرى ولمطبخ مغاير بمكوناته وتصوراته حول استعمالات مختلف التوابل والنكهات » مضيفا أن القيم والمبادئ التي ترتكز عليها فنون الطبخ والمائدة » هي تقاسم التجارب والخبرات والاستمتاع بتقديم أفضل ما لديك ومشاركته مع الآخر « .