احتفاء بالتراث المغربي.. مراكش تحتضن الدورة الـ52 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية
تنظم جمعية الأطلس الكبير بالشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال وبدعم من الولاية والمجلس الإقليمي لمراكش آسفي ومجلس مدينة مراكش ومجلس مشور المدينة، النسخة 52 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش الذي سينعقد في الفترة من 22 إلى 26 يونيو 2023 بالمسرح الملكي.
ويعتبر المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش رحلة في قلب عجائب المغرب الثقافية.
تجربة فريدة
لمدة 5 أيام، تتحول المدينة الحمراء إلى مكان متلألئ يتم فيه الكشف عن الكنوز والعجائب الفنية للمغرب، وفق ما جاء في بلاغ للدهة المنظمة توصل به موقع « لالة بلوس »، مما يوفر للمشاهدين رحلة لا تُنسى من خلال الألوان والأصوات والنكهات لبلد بآلاف الوجهات.
على طول الأزقة والساحات، يمر المهرجان في قلب المدينة الحمراء التي تتفتح مثل الزهور الغريبة؛ يدعو المسرح الملكي وساحة جامع الفنا وساحة 16 نوفمبر وساحة مولاي الحسن المارة للتوقف والاستمتاع بلحظة من الشعر أو الموسيقى أو الرقص. إيقاعات كناوة وألحان الأمازيغ الآسرة وخطوات الرقص لأحواش تتبع بعضها البعض وتختلط، وترسم لوحة جدارية صوتية ومرئية غنية ومتنوعة. كل ملاحظة، كل إيماءة، كل ابتسامة تحكي قصة، أسطورة ، قطعة من الذاكرة الجماعية المغربية.
لكن الجوهرة الحقيقية للمهرجان الوطني للفنون الشعبية في مراكش تكمن في قدرته على الجمع والاحتفاء بالعديد من جوانب الهوية الثقافية المغربية.
من الريف إلى الصحراء، ومن الأطلس إلى ساحل المحيط الأطلسي، حيث يتم تمثيل كل منطقة في البلاد وتكريمها، مما يوفر للمشاهدين بانوراما مذهلة لتنوع وثراء التراث المغربي. وبالتالي فإن هذا الحدث هو تكريم حيوي للتسامح والانفتاح، الذي يحتفي بالاختلافات مع التأكيد على الروابط التي توحد المغاربة في المملكة.
تبادل المعرفة واللقاء
إلى جانب العروض والأداء الفني، فإن المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش هو أيضًا مكان لتبادل المعرفة واللقاء، حيث يمكن للفنانين والمتفرجين مشاركة حبهم للثقافة وشغفهم بالفن.
وتعد النسخة 52 من مهرجان مراكش الوطني للفنون الشعبية أكثر بكثير من مجرد حدث ثقافي بسيط: إنها تجربة فريدة لا تُنسى، رحلة ساحرة عبر ثروات وكنوز بلد الألف لون. يتردد صدى الضحك والأغاني في الشوارع، والأيدي تتحد كإشارة للأخوة والقلوب تنبض في انسجام، يحملها سحر هذا الاحتفال الاستثنائي.
عندما تغرب الشمس فوق مراكش وتبدأ النجوم في التألق، يشتعل المهرجان بطاقة معدية، ويدعو المتفرجين للرقص والغناء طوال الليل. تضيء أضواء المسرح الوجوه المدهشة للصغار والكبار على حد سواء، بينما يقدم الفنانون موهبتهم وشغفهم تقديراً لجمال وثراء تراثهم الثقافي.
على مر الأيام، ينسج المهرجان الوطني للفنون الشعبية في مراكش رابطًا لا ينفصم بين الزوار والفنانين والمدينة نفسها، مما يخلق ذكريات وصداقات دائمة تتجاوز الحدود.
لأنه، بالإضافة إلى العروض، فإن حب الثقافة واحترام الاختلافات هو ما يصنع قوة هذا الحدث الفريد.
حفل لغاني قباج
وفي سياق متصل، يطلق غاني قباج يوم السبت 24 يونيو أغنيته الجديدة « تسلم لي يا الغالي » بمناسبة مشاركته في الدورة 52 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية.
كما سيحيي سهرتين جماهريتين، الأولى بمنصة ساحة جامع الفنا يوم السبت 24 يونيو، والثانية بمنصة ساحة 16 نوفمبر، الأحد 25 يونيو.
وقال غاني: « يشرفني أن أكون جزءًا من هذا الاحتفال العظيم بتراثنا ». « المهرجان الوطني للفنون الشعبية هو منبر رائع يسلط الضوء على جمال وتنوع ثقافتنا. أتطلع إلى مشاركة موسيقاي مع الجمهور وأن أكون جزءًا من هذا العرس الثقافي الهام. »