استعراض وعدم احترام لأجسادهن.. سناء عكرود تنتقد منخرطات في حملة « قص خصلات الشعر »
عبرت الممثلة والمخرجة سناء عكرود، عن انزعاجها من حملة قص الشعر من طرف بعض ناشطات حقوقيات، وسياسيات، وسيدات أعمال، وفنانات، التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، تضامنا مع قضية الشابة الإيرانية مهسا أميني التي قتلت على يد الشرطة الإيرانية، ومع الطفلة مريم ضحية عملية إجهاض سري.
وفي تدوينة على حسابها الرسمي على إنستغرام، عبرت عكرود عن موقفها وكتبت: « لا أعرف لم استشعرت تحفظا وانزعاجا دفينين من حملة قص خصلة الشعر التي انتشرت كرمز لتضامن نساء العالم مع انتفاضة المرأة الإيرانية والتي بدأت كوسيلة للتنديد بأعمال العنف التي ارتكبتها شرطة الأخلاق بحق الايرانيات بعد موت الشابة مهسا اميني في ظروف غامضة أثناء احتجازها لدى الشرطة ».
وتابعت: « أفهم أن قص الشعر هو تقليد فارسي قديم يرمز إلى الغضب، الحداد أو رفض الظلم، الا أن رؤية نساء مشاهير و غيرهن وهن يتناقلن » هذا الطقس » أفسدت انغماسي وايماني بالقضية، فمنهن من استنسخ الحركة( بنية سليمة) ولكن دون إقناع أو اقتناع، فكن يبحثن بارتباك عن خصلة هجينة غير مرئية تستحق أن تقص فلا يفسد اجتثاتها المنظر العام لقصاتهن، بينما قامت أخريات بهذا الطقس بعنف مؤذ لم يظهر للاسف قوة وثقة بقدر ما أظهر ارتباكا وعدم احترام لجسدهن ».
واعتبرت عكرود أنها استشعرت في بعض فيديوهات قص خصلات الشعر، « استعراضا أضعف القضية و أظهرها بمظهر غير ناضج ».
واعتبرت الفنانة الشهيرة أن « التعبير عن اضطهاد أو مطالبة بحق أو حرية هو فعل ناضج يحتاج للكثير من الثقة وحب الذات، وقص المرأة لشعرها بذاك العنف والارتباك هو إيذاء لنفسها اولا وتخريب (عن غير قصد) لحصن من حصون احترامها لنفسها وجمالها وذكائها »، مضيفة أنها
تفهم « أن الثورات تحتاج للرمز، الا إنها تحتاج في المقام الاول للعقل والثبات وإعادة الهيكلة، وليس للعاطفة والاستعراض والهاشتاجات ».
وفي ختام تدوينتها، قدمت عكرود اعتذارها، خوفا من أن لا يتم فهم المقصود من تدوينتها، وكتبت: « اعتذر أن بدوت فظة و غير شاعرية، هذا لاني احترم جوهر قضية الحملة واومن باهميتها، لذلك عبرت عن رأيي وانزعاجي الذي هو بالمناسبة احساس يلزمني وحدي ».
وظهرت فنانات، كليلى الحديوي، وكوثر بودراجة، وخولة مجاهد، وأسماء الخمليشي، ومريم الزعيمي، وأخريات، في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرن فيه وهن يقصصن خصلات من شعرهن، كطريقة للمطالبة بحقوقهن كنساء، وضم صوتهن إلى صوت باقي نساء العالم، ضحايا العنف، وضحايا التمييز، وضحايا قضايا « الشرف ».