اشتهر بملامحه الطفولية.. وداعا عبد الرؤوف!

شاركي:

فقدت الساحة الفنية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين (2 يناير)، أحد روادها، إذ يتعلق الأمر بالفنان المسرحي والكوميدي عبد الرحيم التونسي المعروف بلقب “عبد الرؤوف”.

وداعا “عبد الرؤوف
توفي “عبد الرؤوف”، صباح اليوم الاثنين، عن عمر يناهز 82 سنة، بعد صراع مع مرض القلب الذي تسبب في دخوله إلى المستشفى لمرات عديدة.
ونعى عدد من الفنانين عبد الرحيم التونسي، بكلمات مؤثرة، واصفين إياه بـ”الفنان العملاق” و”رمز من رموز الفن المغربي”.
وتقاسم فنانون صور وتدوينات الفنان الراحل، عبروا من خلالها عن حزنهم لفقدان الفنان الذي رسم البسمة على شفاه المغاربة لعقود.

بدايات “عبد الرؤوف
بدأ عبد الرحيم التونسي، المزداد سنة 1936 في المغرب، حياته المهنية في التمثيل من خلال فرقة مسرحية أسسها رفقة أصدقائه كانت تقدم مقتطفات من مسرحات موليير في المقاهي.
وابتكر شخصية عبد الرؤوف الهزلية سنة 1960، بعد أن استوحاها من زميل سابق له في الدراسة كان يعتبر تجسيدا لكل ما هو مثير للسخرية، فأعجب بها الجمهور وأضحكت أجيالا متعاقبة.
وبدأت العروض تتوالى في صالات المسارح المكتظة بالجمهور وتقام بشبابيك مغلقة، وأصبحت الأشرطة الصوتية تباع بالآلاف.
واشتهر الفكاهي الشاب حينها بلباسه الفضفاض المميز وبمظهره الطفولي.
وفي سنة 2011، حظي عبد الرحيم التونسي بالتكريم من قبل مؤسسة ليالي الفكاهة العربية بمدينة أونفيرس البلجيكية التي اعتبرته “أفضل فكاهي مغربي في القرن العشرين”.
وخلال مسيرته الطويلة، ترك المرحوم ريبرتوارا متنوعا من الأعمال الفنية، يشمل على الخصوص مئات التمثيليات الفكاهية، فضلا عن مشاركته في العديد من الأعمال التلفزيونية وعملين سينمائيين، ويتعلق الأمر بكل من ماجد (2011) وعمي (2016).

دير الطربوش أ صاحبي !
وكان الراحل عبد الرؤوف قد كشف في تصريحات صحافية سابقة عن أبرز المحطات في مسيرته الفنية، مشددا على أن لقائه بالملك الراحل الحسن الثاني كان من أجمل لحظات حياته.
وقال عبد الرؤوف “كانت من أجمل اللحظات في حياتي هي تقديم عروض أمام الملك الحسن الثاني. كنت أشتغل حينها في شركة “صوماكا”، وتوصلت بخبر من طرف المدير بأن القصر وجه إلينا دعوة لتقديم عرض بإفران، عند وصولنا صادفنا العديد من الفنانين الذين كانوا ينتظرون دورهم لإحياء الأمسيات التي كانت تنظم بالقصر، وحين اقترب عيد الأضحى، منحنا الملك هدية مالية، ثم تمت دعوتنا إلى القصر الملكي بالرباط حيث أدينا عرضا بحضور الملك الراحل الحسن الثاني، وحين انتهى العرض جاء الحسن الثاني يبحث عني في الكواليس، فلم يتعرف علي بعد أن أزلت الماكياج، فسألني أين عبد الرؤوف؟، فقلت: أنا هو، فأجاب ضاحكا: دير الطربوش أصاحبي باش نتعرف عليك”.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك