اغتصبه وخنقه ثم وضعه في كيس ونظف بقع الدم بـ »جافيل ».. قاتل عدنان يكشف تفاصيل جريمته
اعترف المتهم الرئيسي في قضية مقتل الطفل عدنان بوشوف، بتفاصيل مروعة للدقائق الأخيرة من حياة الضحية، وذلك في إطار استكمال الأبحاث والتحقيقات القضائية معه.
وقال المتهم ضمن اعترافاته إنه استدراج الطفل عدنان إلى داخل بيته، وبعدما أغلق عليه الباب بإحكام، راح الطفل يقاومه بشدة وأخرج ورقة مالية من فئة 20 درهما من جيبه، ومنحها له ظانا منه أنه « لص »، وتوسله أن يخلي سبيله، قبل أن يطلق عدنان عنانه للصراخ، وحاول الفرار من بين قبضته، بعدما رفض القاتل إخلاء سبيله وأصر على وحشيته.
وذكر موقع « الأخبار » أنه عندما هم الطفل عدنان بالفرار اصطدم بعمود إسمنتي في داخل المنزل، ليغمى عليه نتيجة جرح غائر في رأسه، ليقوم المعتدي بالممارسة الجنسية عليه بوحشية رغم هذا الإغماء.
وقال المتهم، حسب المصدر ذاته، إن الطفل « كان يتنفس بصعوبة بالغة، إلا أني لم أكترث لذلك، فاستمررت في الممارسة عليه، وبعدها بدقائق سمعت طرقات على الباب، ولما فتحت شباك النافذة، وجدت رفيقي في السكن »، هذا الأخير الذي اعترف هو الآخر، أمام المصالح المختصة، بأنه وجد المتهم يتعرق بشدة في هذه اللحظة، وطلب منه معاودة المجيء للمنزل بعد ساعة، حيث يوجد شخص رفقته ولا يريد أن يكشف هويته.
وبعد الانتهاء من جريمته، استعان الموحش الآدمي بمعقم « جافيل »، حيث قام بتنظيف أرجاء البيت، ولف الطفل الذي كان لا يزال لم يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد في البلاستيك، وقام بخنقه حتى الموت، ليصعد به للسطح ويضعه هناك، وعاد إلى غرفته، حيث شرع في تنظيفها من بقايا بقع الدم، حتى لا يثير الشبهات، وفقا لما نقله المصدر ذاته.
وفي روايته لوقائع الجريمة قال المتهم إنه انتظر حتى الساعة الرابعة فجرا، حيث لجأ إلى مكان خلاء مجاور وحفر حفرة عميقة، وقام بدفن جثة الطفل التي سقطت منه مرتين متتاليتين، في حين لم يثر انتباه أحد، سواء القاطنين بجوار المنزل، أو المكترين معه، والذين نفوا أمام المصالح الأمنية سماعهم أي صوت فجرا خلال إنزال الجثة وآليات الحفر.
وعند بزوغ شمس اليوم الموالي، قصد المتهم حلاق بـ »حي بنديبان »، وقام بحلق لحيته وغير مظهره، كما تخلى عن نظاراته الطبية، وأصبح يرتدي الكمامة الطبية، حتى لا يثير انتباه المواطنين والمحققين الذين شعر بهم وسط حي النصر الذي يكتري فيه البيت رفقة شقيقين وشخص آخر.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المصالح الأمنية استمعت كذلك إلى الحلاق المعني، والذي نفى أن يكون تعرف على المتهم، كونه يستقبل يوميا زبائن كثرا وأشخاصا يلجون محله لأول مرة، والملاحظة الوحيدة التي أدلى بها أن المتهم كان يتعرق بشدة.
وأضاف المصدر ذاته، أن التحقيقات القضائية والأمنية أظهرت أن المتهم لجأ إلى اللهجة المصرية لإرسال رسالة إلى أب الطفل الضحية، لتمويه المحققين، وطلب فدية تفوق 90 مليون سنتيم، كما اقتنى شريحة رقم هاتفي جديد، وتوجه صوب حي بعيد عن المجال الحضري، وذلك للتمويه أكثر في حال تم تعقب مصدر ومكان الرسالة الهاتفية، ولإبعاد الشبهات عن الحي الذي يقطن فيه أيضا، مما يؤكد أن المتهم استخدم ذكاءه ووظف معارفه، خصوصا وأنه خريج القانون العام.