الألعاب الإلكترونية للأطفال.. نْخافو منها ولا نْشجعوها؟
اكرام خطابي
يعشق العقل البشري التحدي والرهان والمغامرة، إلى جانب المكافآت عند تحقيق الأهداف، وهذا أبرز ما توفره الألعاب الإلكترونية لمحبيها.
وتضاعف الإقبال على الألعاب الإلكترونية أو “ألعاب الفيديو” بشكل لافت للنظر خلال السنوات الأخيرة، وتبين ذلك من خلال ارتفاع عدد الحسابات والاشتراكات المسجلة في سجلات هذه الألعاب.
ونتيجة التطور والتقدم التقني، باتت اشهارات هذه الألعاب تتسلل لمختلف الأجهزة الإلكترونية من هواتف وحواسيب وغيرها، ويتم نهج هذه الطريقة لبلوغ أكبر عدد من المشتركين.
تجارب واقعية
تنسيق مثالي بين حركات اليدين والعينين، وتركيز عالي، وتخطيط دقيق، هذا أول ما تلاحظه عند الجلوس بقرب “عمر” وهو يلعب إحدى الألعاب الإلكترونية، مما يجعلك تتساءل عن المدة التي يخصصها للعب، حتى يكتسب هذه المهارات.
ويقول عمر بهذا الخصوص: “أنا حاليا بالنسبة للمدة للي كندوزها فهاد الألعاب وسط الأسبوع ملي كتكون القراية كنلعب أقل من 4 دالسوايع فالنهار ولكن فالعطل كنلعب أكثر”.
ولا يقتصر عالم الألعاب الإلكترونية على اللعب فقط، بل يتعدى ذلك، لتكوين صداقات بين اللاعبين. ويمنحهم هذا العالم فرصة للتواصل والنقاش والاتفاق على استراتيجيات مبدعة للعب، وهذه بعض الإيجابيات التي ذكرتها نهيلة، قائلة: “أنا شخصيا ما كنعتبرش الألعاب الإلكترونية نوع من الإدمان بالعكس كنشوف الإيجابيات كتفوق السلبيات، ومن خلال التجربة ديالي للي كتفوق 9 سنين، نقدر نقول أن الألعاب الإلكترونية خلاوني اجتماعية أكثر وساعدوني حتى نحسن اللغات الأجنبية ديالي”.
وأكدت نهيلة على ضرورة تخصيص وقت محدد للعب، م ” من المعروف أن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، خاص الواحد يعرف يوزع وقته وميخليش الألعاب يطغاو على الأنشطة اليومية، ومثلا الأطفال خاص يلعبو تحت الرقابة ديال الوالدين ديالهم”.
خطورتها على الأطفال
لم تعد ألعاب الفيديو حكرا على الشباب فقط، بل أصبحت محط اهتمام الأطفال والمراهقين أيضا، مما يشكل خطرا على سلوكهم نظرا لعدم أهليتهم لاتخاد قرارات صائبة.
وقال الأستاذ الباحث في علم الإجتماع، علي الشعباني لموقع “كيفاش”، إن ” هذه الألعاب الإلكترونية أصبحت ظاهرة مقلقة للعديد من اللآباء والأسر، لأن الأطفال يندمجون معها ويصبحون مدمنين، وتؤثر على عقولهم الناشئة التي لاتستطيع التمييز”.
تصرفات عنيفة وسلوكات سلبية، هذا أبرز ما يلاحظه الآباء على أطفالهم بعد إدمان ألعاب الفيديو، ويرجع الشعباني هذا الأمر إلى “تأثر الأطفال بهذه الألعاب التي تضر شخصيتهم ووضعهم النفسي والجسدي، لذا نسمع من حين لآخر أخبار انتحار بعض الأطفال بسبب هذه الألعاب”.
الرياضات الإلكترونية
الصين وكوريا الجنوبية وروسيا وإيطاليا، وأكرانيا، كلها بلدان صنفت الألعاب الإلكترونية كرياضة، وهي ما تسمى بـ(eSport) أي الرياضات الإلكترونية، لكنها غير معترف بها في باقي الدول.
وتنظم منافسات عالمية تجمع فرقا من كافة أنحاء العالم،ويخصص لها تمويل ضخم وجوائزكبرى للفرق الرابحة.
ويرى “عمر” أن “الممارسة ديال الألعاب الإلكترونية يلا كانت ممارسة احترافية، عندها مستقبل وغادي يجي الوقت لي غدي يعترف بها الدول كرياضة رسمية، لأنها كتحقق متعة المشاهدة أو الفرجة بحال باقي الرياضات”.