الأم منهارة والنيابة العامة تمدد فترة الحراسة النظرية للمشتبه فيها.. آخر مستجدات قضية مقتل الطالب أنور
قررت النيابة العامة، اليوم الأربعاء (9 نونبر)، تمديد فترة الحراسة النظرية للقاصر المشتبه في قتلها للطالب أنور العثماني في طنجة لمدة 3 أيام.
كما قررت أيضا زيادة الحراسة النظرية لأحد أفراد عائلة الفتاة القاصر والذي يشتبه في تورطه في عدم التبليغ عن جناية وإتلاف أداة الجريمة وبعض العائدات الإجرامية.
ومن جهة أخرى، كشف أحد أقارب الشاب أنور عن وضعية الحالة الصحية لعائلته، مشددا على أن والديه وأخته في حالة يرثى لها، خاصة وأنهم شاهدوا أنور وهو غارق في دمائه.
صدمة
وقال قريب الشاب المقتول في تصريحات صحافية إن “أم أنور وضعيتها متدهورة وما زال عايشة انهيار نفسي كبير وفي حاجة للدعوات ديال المغاربة باش الله يقوي الصبر ديالها، وحتى الأب ديالو وختو محتاجين لدعم نفسي كبير من خبراء نفسيين حقيقيين”.
وأضاف “حنا اللي كنا فمسرح الجريمة كلشي باقي مصدوم وحتى واحد فينا ما كيهضر مع لاخر غير كنشوفو فبعضياتنا وكنبكيو، والأم غير كتبكي ومنهارة، حيت ماشي ساهل تشوف ولدك غارق فالدم ومقتول وتبقى ساعة وأنت قدام الجثة ديالو”.
وتابع “أنور العيشة ديالو كانت عادية كان محب وعاشق للدراسة والرياضة والموسيقى، وكانو عندو الصحاب بزاف وواليديه ما يمكنش يكونوك يعرفوهم كاملين”.
وبخصوص الأخبار المتداولة حول اعتراف القاصر المشتبه فيها بقتل الشاب أنور، قال “لحد الساعة البنت واش قتلاتو ولا ما قتلاتوش ما زال ما عرفناش، والأخبار اللي كتروج على أنها اعترفت بالجريمة هاد الشي ما عندنا عليه حتى معلومة وحنا على تواصل دائم مع رجال الأمن ما قالو لينا والو على هاد الشي بتاتا”.
وختم حديثه بالقول “نتمناو الحقيقة تبان اليوم قبل غدا”.
آشنو وقع؟
واستفاقت ساكنة حي “مسنانة” بطنجة، يوم السبت الماضي (5 نونبر)، على خبر وقوع جريمة قتل، بعدما تم العثور على جثة الطالب أنور، مذبوحا من الوريد إلى الوريد داخل شقته بالمجمع السكني الحديقة.
فك خيوط الجريمة
وأول أمس الاثنين (7 نونبر)، نجحت مصالح الأمن في فك خيوط جريمة مقتل الطالب، وإيقاف المشتبه في تورطه في جريمة قتله.
وعلم من مصدر أمني أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة تطوان، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أوقفت فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، وذلك للاشتباه في تورطها في ارتكاب جريمة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت، والتي ذهب ضحيتها الطالب، البالغ من العمر 20 سنة.
وأفاد المصدر ذاته أن مصالح الشرطة القضائية بطنجة، مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، باشرت يوم السبت (5 نونبر)، إجراءات معاينة جثة الهالك التي عثر عليها بمنزل يقطنه بمفرده بمدينة طنجة، وهي تحمل عدة طعنات بأطرافه العلوية يشتبه في كونها ناجمة عن اعتداء بأداة حادة.
ومكنت الأبحاث والتحريات الميدانية الدقيقة التي باشرتها الفرق الأمنية من توقيف المشتبه بها الرئيسية في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، والتي تعكف حاليا إجراءات البحث القضائي على تحديد أسبابها ودوافعها، كما مكنت أيضا من توقيف أحد أفراد عائلتها الذي يشتبه في تورطه في عدم التبليغ عن جناية وإتلاف أداة الجريمة وبعض العائدات الإجرامية.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها رهن المراقبة الشرطية، لكونها لازالت قاصر، بينما تم الاحتفاظ بقريبها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية.
وداد القاسم