الارتفاع الكبير في أمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال.. منظمة الصحة العالمية تكشف الأسباب
كشفت منظمة الصحة العالمية أن مناطق كثيرة من العالم تشهد ارتفاعاً حاداً في أمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال، خاصة أولئك الذين تقلّ أعمارهم عن عشر سنوات، موضحةً أسباب ذلك والأعراض والعلامات الخطرة التي تستوجب تدخل الطبيب.
عدوى فيروسات شائعة
واستضافت الحلقة الرقم 89 من برنامج « العلوم في خمس »، الدكتور ويلسون وير، وهو مسؤول في إدارة طب الأطفال بمنظّمة الصحة العالمية، فتحدث عن هذا المرض وأسباب انتشار هذه الظاهرة بين الأطفال، موضحاً أن هناك موسماً معتاداً للإصابة بالإنفلونزا ويواكب أشهُر فصلَي الخريف والشتاء تحديداً، إلا أن هناك ارتفاعاً غير معتاد في الحالات هذا العام في العديد من البلدان، من بينها دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة.
وأشار الى أن الأسباب تعود إلى الإصابة بعدوى فيروسات الجهاز التنفسي الشائعة مثل الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، المعروف باسم RSV، والفيروسات الغدية والفيروسات التاجية، ومن بينها « كوفيد 19 ».
وأضاف الدكتور وير أن هناك أيضاً حالات متزايدة من التهاب البلعوم وعدوى الجلد، التي تسبّبها بكتيريا تُسمى عدوى المكورات الخفية من المجموعة A، وبالتالي فإن أسباب غالبية الحالات هي العودة الى أنشطة الحياة الطبيعية النسبية بعد تخفيف قيود جائحة كورونا، وبالتالي التعرض للفيروسات والبكتيريا مرة أخرى.
وأشار إلى أنه ربما لم يعانِ بعض الأطفال من التهابات سابقة، لذلك فإنهم يفقدون المناعة المدمجة، أو ربما أن بعض هذه الفيروسات تغيرت قليلاً وتنتشر بشكل أسرع، أو قد يصاب بعض الأطفال بعدوى متعددة، لذا فهم يعانون حالات مرضية أكثر من المعتاد، وبالتالي، يجب معرفة أي من الأسباب المذكورة هي التي تسبب الحالات.
وأوضح أن الأطفال يعانون عادةً من أعراض البرد أو الإنفلونزا، مع سيلان أو احتقان الأنف والعطس وتهيج الحلق والسعال، وربما يصاحب تلك الأعراض ارتفاع في درجة حرارة الجسم أو انعدام الشهية وعدم الرغبة في تناول الأكل أو الشرب.
إجراءات للحماية
ونصح الدكتور ويلسون وير بأن هناك إجراءات يمكن الوالدين القيام بها لحماية أطفالهم.
وهي، الحفاظ على مستويات نظافة جيدة، من خلال تغطية الفم بكمامة واقية، وتغطية الفم عند السعال أو العطس، بالكوع أو مرفق اليد. كما يجب التخلص من المناديل الورقية المستعملة فوراً وغسل اليدين بالماء والصابون بانتظام أو استخدام معقّم اليدين. إضافة الى تجنّب لمس العينين والأنف والفم. كما من الضروري مواكبة تطعيمات الأطفال، بما فيها لقاح الإنفلونزا وكوفيد 19.