الاعتداءات الجنسية.. ندوة في بوزنيقة لوقف التطبيع المجتمعي مع الظاهرة وإنصاف الضحايا
دقت خبيرات من مجالات متعددة مساء اليوم الأربعاء (31 ماي)، في إحدى الفنادق المصنفة في مدينة بوزنيقة، ناقوس الخطر، بشأن انتشار ظاهرة العنف الجنسي الممارس ضد النساء والأطفال.
وفي ندوة عرفت مشاركة حقوقيات وأخصائيات في الصحة، تم تسليط الضوء على خطورة العنف الجنسي وآثاره « المدمرة » على الضحية والمجتمع.
وفي تصريح لموقع « لالة بلوس » على هامش الندوة، اعتبرت المحامية غزلان ماموني أن هناك اختلالات كبيرة في القانون المغربي، لعل أبرزها أن مفهوم « الاعتداء الجنسي » يبقى مبهما وليس له تعريف مبسط يشرح للضحية ولأسرتها ما تعرضت له.
وشددت المحامية في ذات التصريح على ضرورة فرض عقوبات قاسية على المعتدين وعدم التساهل معهم أو تمتعهم بظروف التخفيف.
وقالت يسرى البراد وهي ناشطة حقوقية، إنه من الضروري وقف التطبيع المجتمعي مع الاعتداءات الجنسية، كما يجب تغيير العقليات والصور النمطية عن المرأة حيث غالبا ما يتم لومها واعتبار أن شكلها وأزيائها من الأسباب التي جعلتها ضحية للعنف الجنسي.
وكشفت البراد أنه من الضروري إدراج مادة التربية الجنسية في المناهج التعليمية لتحسيس الأطفال منذ الصغر بالمخاطر التي من الممكن أن يصادفوها مع مرور السنين.
وعلى المستوى النفسي، أكدت الأخصائية النفسية صونيا گمي على أن المتابعة النفسية لها دور أساسي في رحلة علاج ضحية العنف الجنسي.
وأشارت إلى أن داخل المجتمع المغربي، ضحية الاعتداء الجنسي تكون ضحية للمعتدي وضحية للمجتمع، الذي مازال يرى المعتدى عليها كشخص يجلب « العار » إلى العائلة.