البراءة لأستاذ اعتدى على تلميذة.. أسرة الطفلة تصف الحكم بـ »المجحف » وتطالب بالإنصاف

شاركي:

أغضب حكم البراءة الصادر في حق أستاذ وجهت له اتهامات بالاعتداء بالضرب والتحرش بتلميذة في إحدى المدارس في مدينة زايو في إقليم الناظور، أسرة الضحية.

واستنكرت عائلة الطفلة دعاء ذات الـ12 ربيعا، الحكم، إذ وصفته بالـ »مجحف » وغير العادل في حق ابنتهم.

وفي اتصال لموقع « لالة بلوس » مع منال شقيقة الضحية، كشفت الأخيرة أنها غير راضية عن الحكم، مؤكدة أنها رفقة باقي أفراد العائلة سيلجؤون إلى الاستئناف.

القصة الكاملة

تعود تفاصيل القضية إلى شهر فبراير من السنة الماضية 2022، حين عادت الطفلة دعاء من المدرسة وهي تبكي بشدة، بسبب « تعنيف » معلمها لها في القسم.

وأوضحت شقيقة دعاء في اتصال مع الموقع، أنه « مللي حيدنا لختي التريكو لقينا فيها آثار الضرب بالتيو »، مشيرة إلى أنه لدى سؤال « الضحية » عن هوية الفاعل أكدت أنه معلمها.

ومباشرة بعد الحادث، لفتت دعاء إلى أن والدها وهو رجل تعليم، توجه إلى منزل المعلم المعني بالأمر لسؤاله عما وقع، ليؤكد له الأخير أنه لم يكن ينوي ضرب ابنته إنما كان يمازحها فقط.

وكإجراء أولي، قامت أسرة التلميذة دعاء باصطحابها إلى عيادة طبية من أجل فحصها، ليتبين بعد ذلك أن الأخيرة تحمل على بطنها آثارا للضرب، ومنحتها الطبيبة شهادة مدتها 20 يوما.

وأضافت شقيقة دعاء أن والدهما قرر أن ينقل ابنته لاستكمال دراستها في المؤسسة التي يتشغل فيها، إلا أنها فور دخولها إلى القسم أصيبت بنوبة هلع حادة.

وحين عادت التلميذة إلى المنزل اعترفت الطفلة بأنه إلى جانب الضرب، تعرضت للتحرش من المعلم قائلة: « كان كيجلسني فوق منو ويبقى يقيس فيا ويحل ليا شعري »، ما دفع الأسرة لاتباع المسطرة القانونية، وتقديم شكاية ضد المعلم المعني بالأمر.

الضحية في أزمة

وقالت شقيقة التلميذة دعاء إن الأخيرة تتلقى علاجا نفسيا بعد تدهور وضعها وعدم قدرتها على تجاوز ما وقع، مشيرة إلى أنها حاولت الانتحار ودخلت في اكتئاب.

ولفتت شقيقة الضحية إلى أن الطفلة توقفت عن الدراسة لمدة شهرين قبل أن تعود إلى المؤسسة بدعم كبير من أسرتها، لاستكمال دروسها.

الحكم

وأكدت منال شقيقة الضحية أنه خلال المحاكمة نفى المعلم جميع التهم الموجة إليه، كما أحضر دفاعه، كشهود، زملاء له نفوا صحة ادعاءات التلميذة، فقررت المحكمة أن تمنح المعلم البراءة في القضية.

ولعدم قبولها بالحكم الصادر في حق المتهم قررت أسرة الضحية اللجوء إلى الاستئناف أملا في استرجاع حق ابنتهم.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك