التعيين من قبل جلالة الملك/ العلاقة مع الشوباني/ الاستضافة في قفص الاتهام.. محطات في حياة الوزيرة الراحلة سمية بنخلدون
أسلمت السياسية المغربية، سمية بنخلدون، اليوم الأربعاء (28 يونيو)، الروح إلى بارئها، بعد معاناة مع المرض.
وخلف موت بنخلدون وهي وزيرة سابقة وقيادية في صفوف حزب العدالة والتنمية، حزنا كبيرا بين سياسيين.
من تكون بنخلدون؟
شغلت بنخلدون منصب وزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في حكومة عبد الإله بنكيران.
ولدت السياسية الراحلة في مدينة مراكش، عام 1963، وهي مهندسة وسياسية وناشطة اجتماعية.
وحصلت بنخلدون وهي أم وجدة، على شهادة مهندس دولة من المدرسة المحمدية للمهندسين سنة 1985، وعلى الدكتوراه في الهندسة تخصص هندسة منطقية معلوماتية سنة 1997.
المسار المهني
بعد تخرجها، اشتغلت بنخلدون كمهندسة دولة بالشركة الدولية للصناعة والمعلوميات، كما عملت أستاذة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس.
ثم اشتغلت أستاذة بكلية العلوم بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة إلى غاية سنة 2006.
وعملت كذلك، كخبيرة لدى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
المسار السياسي
دحلت البرلمان المغربي نائبةً عن حزب العدالة والتنمية خلال ولايتين (2002- 2007 و2007-2011).
كما شغلت منصب مستشار بمجلس جهة الغرب شراردة بني حسين بين سنتي 2002 و2006.
وتحملت بمجلس النواب مسؤولية رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بين سنتي 2004 و2005.
تحملت العديد من المهام السياسية، منها عضوية المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية منذ سنة 2002.
وكذا عضوية الأمانة العامة للحزب منذ 2012، وتحملت مسؤولية رئيسة لجنة السياسات العمومية بالمجلس الوطني للحزب منذ سنة 2008، وعضو اللجنة الموضوعاتية حول المرأة والأسرة لحزب العدالة والتنمية منذ سنة 2004، وعضو اللجنة المركزية للعلاقات الخارجية للحزب.
وكانت كذلك، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة نساء العدالة والتنمية، وعضو مؤسس لمنتدى النساء البرلمانيات المغربيات.
« الكوبل الحكومي »
أثارت علاقة بنخلدون والسياسي الحبيب الشوباني، ضجة كبيرة بين المغاربة وشكلت صدمة بينهم، خلال شغلهما منصب وزيرين في حكومة عبد الإله بنكيران.
ورفع الشوباني دعوة لدى قضاء الأسرة، للسماح له بالتعدد والارتباط ببنخلدون، بعدما رفضت زوجته الأولى فكرة التعدد والسماح له بالزواج مرة ثانية.
وأطلق مغاربة على الشوباني وبنخلدون لقب « الكوبل الحكومي ».
وبعد الجدل، قدم كل من الساسيين استقالتهما.
في قفص الاتهام
وقبل 9 سنوات، استضاف الإعلامي رضوان الرمضاني في برنامجه « في قفص الاتهام » على إذاعة « ميد راديو »، الوزيرة السابقة سمية بنخلدون.
وتم هذا اللقاء، بعد أن قام جلالة الملك محمد السادس بتعيينها وزيرة في النسخة الثانية من حكومة عبد الإله بنكيران.
ورفضت بنخلدون حينها، الكشف عن ما دار بينها وبين جلالة الملك، خلال تعيينها كوزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر.
وقالت: « ما دار بيني وبين جلالة الملك محمد السادس، يوم تعيين حكومة عبد الإله بنكيران الثانية، أمر لا يخصني لوحدي، ولن أجيب عن هذا السؤال ».