الحوامل ولقاح كورونا.. هل من مخاطر؟
توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بأعراض كورونا الخطيرة، مقارنة بأقرانهن في العمر من غير الحوامل.
أكثر عرضة للوفاة
وبحسب صحيفة « ديلي ميل » Daily Mail البريطانية، فقد تابعت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة « واشنطن »، ونُشرت في المجلة الأميركية لأمراض النساء والتوليد، حالة 240 امرأة حاملا مصابة بكوفيد-19 في ولاية واشنطن بين 1 مارس و30 يونيو 2020.
وقارن الباحثون معدلات دخول المستشفى والوفيات لدى الحوامل اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و39 عاماً، بالمعدلات ذاتها لدى أقرانهن في العمر من غير الحوامل.
وأظهرت النتائج أن 24 من الحوامل، أو 10%، دخلن المستشفى على وجه التحديد بسبب أعراض فيروس كورونا، وهذا أعلى بنحو 3.5 مرة من معدلات دخول المستشفى بسبب الفيروس لدى غير الحوامل، كما تم إدخال ثلث المريضات الموجودات في المستشفى إلى وحدة العناية المركزة.
وأشارت الدراسة إلى أن الحوامل كن أكثر عرضة للوفاة بسبب كورونا بنحو 13 مرة مقارنة بغيرهن.
عدم تلقي اللقاح
يأتي ذلك بعد يوم من توصية منظمة الصحة العالمية للسيدات الحوامل بعدم تلقي جرعات لقاح « موديرنا ».
وقالت المنظمة إنه « في حين أن السيدة الحامل معرّضة لخطر الإصابة بكورونا، فإنه لا يوصى حالياً باستخدام اللقاح للنساء الحوامل، إلا إذا كن معرّضات لخطر شديد مثل العاملات الصحيات ».
وقالت الدكتورة كريستينا آدمز والدورف، طبيبة التوليد وأمراض النساء في كلية الطب بجامعة « واشنطن »، والتي قادت الدراسة الجديدة: « لقد حيرنا تماماً هذا البيان الجديد الصادر عن منظمة الصحة العالمية، ولا أحد يفهم تماماً من أين تأتي هذه التوصية ».
ضرورة الحصول على اللقاح
وأكدت والدورف على ضرورة حصول النساء الحوامل على اللقاح وعدم استبعادهن من تجارب اللقاحات والتوصيات، كما لفتت إلى أهمية أن تتحدث أولئك النساء مع طبيبهن بشأن أي أعراض تنتابهن.
العربية