الزين العربي.. من تكون وزيرة الداخلية الإسرائيلية التي تقوم بزيارة رسمية إلى المغرب؟
من النظرة الأولى يلفت انتباهك جمالها وصغر سنها مقارنة بمنصبها، ولدى حديثها تشدك شخصيتها القوية. هي وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أيليت شاكيد، التي قدمت إلى المغرب في إطار زيارة رسمية تستمر إلى غاية الخميس (23 يونيو)، لتعزيز التعاون المتنامي بين البلدين.
من تكون أيليت شاكيد؟
أيليت بن شاوول الشهيرة بأيليت شاكيد من مواليد 1976، في تل أبيب، وهي سياسية إسرائيلية وعسكرية سابقة.
تشغل شاكيد منذ عام 2019 منصب وزيرة الداخلية، وكانت من قيادات الحزب الديني اليميني المتطرف « البيت اليهودي »، وتشغل منصب عضو في الكنيست منذ عام 2013، وكانت وزيرة للعدل ما بين عامي 2015 و2019.
ولدت أيليت لأب يعمل محاسبًا، وهويهودي عراقي، أما والدتها فيهودية أشكنازية وكانت تعطي دروسا في التوراة.
شاكيد حاصلة على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر من جامعة تل أبيب، واشتغلت بالجيش الإسرائيلي كمدربة للمشاة في « لواء جولاني »، عملت لاحقًا في مجال الهاي تيك، وهي متزوجة من الطيار الحربي اوفير شاكين، ولها طفلين.
وتُعتبر شاكيد واحدة من أنشط المشرعين ومن أكثرهم تأثيراً، وقد بادرت باقتراح قوانين وصاغت مسوداتها، بما فيها قانون الجمعيات الأهلية في عام 2016، والقانون الشامل لمكافحة الإرهاب، ونسخة من اقتراح القانون الأساسي لـ « إسرائيل كوطن قومي لليهود »، وكذلك قانون يحد من سلطات المحكمة العليا الإسرائيلية.
زيارة مثمرة إلى المغرب
استقبل وزير الخارجية ناصر بوريطة وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أيليت شاكيد في وزارة الشؤون الخارجية بالرباط أمس الثلاثاء (21 يونيو).
وأكدت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، دعم بلادها لسيادة المغرب على الصحراء، عقب مباحثات أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وفي إطار زيارتها الرسمية إلى المغرب تباحثت وزيرة الداخلية الإسرائيلية مع نظيرها المغربي، عبد الوافي لفتيت، مجموعة من الملفات الأمنية المشتركة التي تهمّ البلدين.
اجتماع العمل بين لفتيت وشاكيد شكّل « مناسبة لتبادل مثمر بين الوزيرين، بشأن قضايا تدخل ضمن اختصاصات قطاعيهما على التوالي والآفاق الواعدة للتعاون بين البلدين ».
وأكد الجانبان على « أهمية تطوير آليات للتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك ».
وتخطط شاكيد، وفقا لبيان صادر عن مكتبها، لتسهيل التعاون مع الرباط في جلب العمال الأجانب من المغرب إلى إسرائيل للعمل في مجالي البناء والتمريض. وذكر البيان: « نحن على يقين من أن هذا التعاون مع المغاربة سيساعدنا على النهوض بسوق الإسكان وكذلك دعم السكان المسنين في إسرائيل ».