السمنة وتساقط الشعر.. عاملان للتنبؤ بكوفيد طويل الأمد
توصلت دراسة حديثة من « جامعة جنوب كاليفورنيا »، نشرتها دورية « ساينتفيك ريبورتيز » Scientific Reporters، إلى أن 23% من المصابين بفيروس كورونا، سيعانون من « كوفيد طويل الأمد »، وتنبأت بمن يحتمل أن يصاب بالأعراض المنهكة، التي يمكن أن تستمر لأشهر.
كوفيد طويل الأمد
يقول تشياو وو، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الرسمي لـ »جامعة جنوب كاليفورنيا »: « يعد كوفيد طويل الأمد، مصدر قلق كبيراً للصحة العامة، و23% هو معدل انتشار مرتفع للغاية، قد يترجم إلى ملايين الأشخاص.. والمزيد من المعرفة حول انتشاره، والأعراض المستمرة وعوامل الخطر قد تساعد المتخصصين في الرعاية الصحية على تخصيص الموارد والخدمات لمساعدة المرضى على العودة إلى حياتهم الطبيعية »، وفق ما نقله موقع « العربية ».
ووجدت الدراسة أن السمنة وتساقط الشعر في وقت الإصابة، عاملان للتنبؤ بكوفيد-19 طويل الأمد، لكن الحالات الكامنة الأخرى، مثل مرض السكري أو حالة التدخين، ليست لها صلة واضحة بأعراضه.
أعراض تستمر لأشهر
وفي حين أن الفيروس عادة ما يكون مرضاً حاداً يستمر نحو ثلاثة أسابيع، فإن بعض الأشخاص المصابين بكوفيد-19 يعانون من أعراض تستمر لأشهر أو أكثر.
وتعرف منظمة الصحة العالمية « كوفيد طويل الأمد »، على أنه أعراض تستمر 12 أسبوعاً أو أكثر، وهو تعريف اعتمدت عليه الدراسة أيضاً.
أعراض جديدة ومستمرة
والأعراض الجديدة والمستمرة التي يعاني منها مرضى كوفيد منذ فترة طويلة هي، صداع (22%)، وسيلان أو انسداد الأنف (19%)، وألم في البطن (18%)، والتعب (17%)، والإسهال (13%).
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم احتمالات أعلى بكثير للمعاناة من « كوفيد طويل الأمد » أصيبوا وقت الإصابة بالفيروس بالسمنة، وفقدان الشعر، والتهاب في الحلق.
وكان هناك نقص في الأدلة المتعلقة بخطر الإصابة بـ »كوفيد طويل الأمد »، بين من عانوا من بعض الظروف الصحية الموجودة مسبقاً مثل مرض السكري أو الربو، وكذلك لم تكن هناك ارتباطات واضحة بين الإصابة وعناصر ديموغرافية مثل العمر أو الجنس أو العرق أو التعليم، كما لم تكن هناك صلة واضحة مع حالة التدخين الحالية.
تقول إيلين كريمينز، عالمة الديموغرافيا في مدرسة ليونارد ديفيس التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا: « الارتباط المهم بين مرض كوفيد الطويل والسمنة يتفق مع الدراسات السابقة، ونحن نختلف عن بعض الدراسات الحالية في أننا لم نجد صلة بين كوفيد طويل الأمد وأي عوامل اجتماعية ديموغرافية ».