الغيرة الغير معقولة.. سمة تعصف بالعلاقة الزوجية

شاركي:

timthumbإعداد: سكينة السلماوي

 

إن الغيرة خلق كريم فطر عليه الإنسان السوي الذي كرمه ربه وفضله، وقد أعلى الإسلام قدرها وأشاد بذكرها إظهار غيرة « الحب »، لكن هذه الغيرة سرعان ما تتحول إلى مرض مقيت، يعصف بالعلاقات الزوجية إلى الهلاك، فكيف نحافظ على زواجنا من الغيرة القاتلة، وكيف نحول هذه الغيرة إلى ملح العلاقات الزوجية.

على الزوجة أن تشعر بالغضب عندما يتحدث الشريك إلى شخص آخر أو يغازله أو يتصل به أو يرسل له رسالة نصية، أو يخرج معه أو يتواجد في محيطه، كما أنها يجب أن تتجنب إفراغ غضب هذه الغيرة على الشريك وتحاول أن تتحكم بسلوكه وتصرفاته. ويؤدي هذا غالبا إلى تصرفات جنونية كالتلصص على بريد الشريك الإلكتروني، البحث في رسائله القصيرة على الهاتف أثناء استحمامه أو حتى اللحاق به والظهور من دون إنذار مسبق حين لا يتوقّع ذلك.

لماذا تعتبر الغيرة سمة للعلاقة الزوجية الناجحة؟

إظهار العاطفة والمحبة لشريك عن طريق الغيرة يعني أنه لا يحب الآخر، هذا جنون مطلق. الغيرة مجرد تحكّم بالآخر وتلاعب به وهي تولد مشاكل وصراعات وأحزان لا داعي لها. كما أنها سلوك يعكس عدم الثقة بالشخص الآخر ويحطّ من قدره. إن كانت الزوجة عاجزة عن أن تثق بزوجها  في وجود امرأة أخرى جذابة فهذا يعني أنها تعتقده  كاذب أو عاجز عن السيطرة على غرائزيه.

ماذا عليك أن تفعل؟

ثق بالشريك. أعلم أنها فكرة متطرفة وشيء من الغيرة أمر طبيعي. إلا أنّ الغيرة المفرطة والتصرفات التي تهدف إلى التحكّم بالآخر والسيطرة على حياته علامات تشير إلى أنك تشعر بأنك عديم القيمة وعليك أن تتعلّم كيف تتعامل مع هذه المشاعر وألا تفرضها على من هم من حولك. ففي النهاية، ستدفع الشريك بهذه الطريقة إلى الابتعاد عنك وهجرانك.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك