الفهامات الزايدة.. وفاة سيدة مصابة بكورونا بعدما رفضت أسرتها نقلها إلى المستشفى « خوفا عليها »

شاركي:

كيف لا تكون في بعض الأحيان الإشاعات قاتلة أكثر من المرض وهناك أشخاص يصدقون كل ما يروج وما يقال لهم، عوض التحري عن الموضوع والتحقق من صحة الأخبار استنادا على مجموعة من المصادر الموثوقة.

وخلال أزمة كورونا انتشرت في المغرب العديد من الأخبار المزيفة المتعلقة بالوباء، إشاعات حول طريقة تعاطي الحكومة معه، وكذلك عن كيفية تعامل المستشفيات مع المرضى وغيرها.

إشاعات نقلها شخص إلى آخر وصدقها البعض لتكون في النهاية سببا وراء مآسي وأحزان.

وكشف الأستاذ محمد موهاوي، أستاذ التخدير والإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالرباط، في تدوينة له، أن سيدة فقدت حياتها بسبب كورونا بعد أن تأخر أفراد أسرتها في نقلها إلى المستشفى، « خوفا عليها » مما قد تواجهه.

وكتب موهاوي: « بزاف المرات تنبقاو نلومو المنظومة الصحية عن دون وجه حق رغم جميع المجهودات وتنساو نلومو راسنا ! »

وتابع: « هادي قصة واحد السيدة شويا كبيرة في العمر، جات فحالة إختناق كبير والحرارة بزاف! كان ناقص ليها الأوكسيجين بزاف ومغيبة! فريق المستعجلات دار كثر من اللي عليه ولكن للأسف توفاها الله، الله يرحمها!
جيت نسول العائلة كيفاش زعما بقات تالهاد الحد عاد جات، وهنا المفاجأة! المرحومة جوج سيمانات وهي مريضة، شافها الطبيب الأول ثم الثاني، وبجوج طلبو منهم دير تحليلة ديال كوفيد وتبدا الدوا، والو، العائلة تتقول ليهم لا هذا غي الرواح! ».

وأضاف: « من بعد تزاد عليها الحال، بنتها بغات تجيبها للسبيطار ولكن الأب ديالها (زوج المرحومة) تيقول ليهم : « متديوهاش للسبيطار، راه ت يقتلو فيهم وتيحسبوهم على كورونا باش يتخلصو عليهم ! وها السخط ها الرضا ايلا ديتوها للسبيطار وإيلا كاع ديتيها تحملي مسؤوليتك ! ». عرفتو، بقيت غي تنشوف، كيفاش تقدر الإشاعات تغلغل فوسط الناس وتخرج عليهم! الله يحد الباس! ».

وفي ختام منشوره طلب الأستاذ موهاوي من المغاربة أن يرتدوا الكمامات ويحترموا التباعد الإجتماعي، ويحرصوا نظافة اليدين والتشخيص المبكر، لتجنب الإصابة بكورونا وتبعاتها.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك