الكرة مابقاتش حِكر على الرجال وبلاصة المرا ماشي غي الكوزينة.. لبؤات الأطلس يقلبن الموازين
استطاعت لبؤات الأطلس وفي وقت وجيز، كسر الصور النمطية الشائعة عن المرأة، وسط المجتمع المغربي، حيث أثبتن ليس للمغاربة فقط، وإنما للعالم، أن المرأة قادرة على كسب الرهانات وبلوغ أهدافها وطموحاتها.
وبإنجازهن التاريخي المزدوج، سواء التأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، وإلى كأس العالم في أستراليا ونيوزلندا 2023، برهنت لبؤات الأطلس على أن مكان المرأة ليس « الكوزينة »، كما يتردد على ألسنة كثيرين، بل فوق منصات التتويج أيضا.
ونجحت لبؤات الأطلس خلال مشاركتهن في كأس أمم إفريقيا للسيدات، في جذب اهتمام المغاربة لكرة القدم النسوية التي كان كثيرون لا يهتمون بها ولا يعرفون حتى بوجودها.
وحطمت مباريات للبؤات الأطلس خلال كان السيدات أرقامًا قياسية، تجاوز فيها عدد الجمهور 45 ألف شخصا، جمهور من مختلف الفئات العمرية، نساء ورجال، وهو الرقم الذي تحققه بعض مباريات كرة قدم الرجال وليس جميعها.
ولم تنجح لبؤات الأطلس في ملئ الملعب فقط، بل أصبحت المقاهي تعرض مبارياتهن والرجال والإناث يسارعون الزمن من أجل إيجاد مكان في هذه الأخيرة من أجل مشاهدة مبارايات المنتخب وتشجيعه.
وإلى جانب ذلك، أصبحت لاعبات المنتخب الوطني قدوات لفتيات غيرهن، كن في الماضي لا يتجرأن على ولوج عالم كرة القدم، ويعتقدن أنه حكر على الرجال.
وأبرز ما يمكن استنتاجه من تجربة لبؤات الأطلس في كأس أمم إفريقيا للسيدات، أن حب الوطن أكبر حافز لتحقيق المستحيل، حيث كانت لاعبات المنتخب الوطني العين بقتالية عالية في كل مبارياتهن من أجل رفع راية الوطن عاليا.