المغاربة كيستهلكوا مليار كوشة فالعام
وأشار المعهد المغربي للتقييس، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المعهد عمل إلى جانب مختلف الجهات الفاعلة، على الأخص منها المصنعين والمستوردين والإدارات والمختبرات، على تحديث هذا المعيار بهدف إدماج مقتضيات مرتبطة بالنظافة ومعايير أخرى تهم موادا يمكن أن تشكل خطرا على الرضع والأطفال الصغار.
وأضاف البلاغ أن النسخة الأولى لهذا المعيار المنشور سنة 2000 يحدد الشروط العملية، وطرق التجريب وتأشير الحفاظات من أجل الحصول على وسائل تضمن جودة هذه المنتوجات لصالح المصنع والمستهلك، مشيرا إلى أن دراسات سابقة بينت خطورة وجود جزيئات مسممة في حفاظات الرضع التي من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وأمراض مسرطنة خصوصا أنها في اتصال دائم مع منطقة حساسة متطورة باستمرار خلال مدة تتجاوز سنتين أحيانا.
وأبرز المعهد المغربي للتقييس، في هذا الصدد، أنه واعتبارا لهذه الخاصيات ومن أجل السيطرة على هذه المخاطر، عقدت لجنة تقييس الورق والورق المقوى مجموعة من لقاءات العمل بحضور أطراف مهتمة وخبراء في المجال لمراجعة هذا المعيار، مضيفا أن هذه المراجعة همت خصوصا إدماج مجموعة من الشروط التي تخص تصنيف الحفاظات والتأشير والحموضة، والمميزات المرتبطة بالمواد الخطيرة والأساليب الخاصة بتحديدها.
وتابع المصدر ذاته « حاليا، هناك نمو مستمر للطلب على الحفاظات بالمغرب، حيث يتم استهلاك أكثر من مليار وحدة سنويا، وهكذا فإن هذا المقياس المغربي يشكل قاعدة تقنية لضمان جودة هذه المنتوجات بالسوق ما من شأنه أن ينقص من الآثار الجانبية لبعض المكونات المفترض وجودها في الحفاظات ».
وأضاف أن هذه العملية التقنية يمكن أن تشكل قاعدة لوضع المعايير الخاصة بمنتوجات مشابهة خصوصا الحفاظات الخاصة بالأشخاص المسنين، والمناشف الصحية.