المولود الأول في حياة الزوجين

شاركي:

المولود-الأول-في-حياة-الزوجينما  إن يتم الزواج يبدأ الزوج والزوجة بالتفكير في الإنجاب، فهم يريدون من يملي منزلهم بالبكاء والصراخ والضحك،  ففي ذلك بالنسبة لهم فرحة لا يحسها ولا يشعر بها إلا هم، وكل من ذاق طعم الأمومة والأبوة.

ومما لا شك فيه أن المولود الأول يرسخ آثاره في حياة الزوجين من قبل أن يولد، فمنذ لحظة حدوث الحمل، تتغير حياتهما  بشكل تدريجي، فهاهم يحضرون لقدومه ويشترون له الملابس، وكل ما يحتاجه من أمور، حتى أن البعض يبدأ بشراء الألعاب له من قبل أن يولد.

كما إن خبر الحمل يشد من الروابط الأسرية بين الزوجين أكثر، لأن هذا المولود هو جزء منهما لذلك يبدآن يفكران سوياً ويخططان ليقدما له أحسن فرص العيش حتى لو كان ذلك على حساب سعادتهم الخاصة.
وهكذا تبدأ التحضيرات لأستقبال المولود الجديد بكل سعادة، وما إن يولد الطفل تكون فرحة والديه لا توصف، فلقد وُلد من إنتظروه أشهر عدة.

ومن الطبيعي أن تطرأ تغييرات على الحياة الزوجية، لأنهم عليهم الإعتناء بالطفل وتحمل مسؤوليته وإطعامه واللعب معه، فلم تعد الحياة الزوجية مجرد رومنسية وعشق بين شخصين، بل إن حبهما لبعضهما قد إصطدم بأرض الواقع مع هذا المولود ومسؤولياته.

كما أن المرأة تمر بمرحلة من الكآبة بعد الولادة، ويكون سببها المولود نفسه، فهي تلعب لأول مرة دور الأم من دون تدريب مسبق ما يقودها فقط هو غريزتها وبعض إرشادات من حولها ولا ننسى أيضاً أن الزوج يتأثر بكل ذلك لأنه سيعيش فترة من التوتر وعدم النوم والسهر المطول على صوت بكاء طفله، وإلى جانب هذا التعب النفسي هناك أيضاً تعب جسدي سيما إذا ما شارك الرجل زوجته في إحتضان الطفل والإعتناء به.

إن إنجاب طفل هو من أجمل ما يمكن أن يشعر به الزوجين، ولكن هذا الشعور بالسعادة لابد أن يتبعه تداعيات معينة، ألا وهي تربية الطفل والإهتمام به منذ لحظة وصوله إلى الدنيا، وهذا الإهتمام يعني مسؤولية ويعني أن هناك فرد جديد قد انضم إلى الأسرة ولابد من تقديم التنازلات لكل ما فيه خير له. إذاً إن طعم السعادة الزوجية تختلف طبيعتها ومذاقها بعد قدوم هذه الهدية التي يتمناها كل زوجين  محبين.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك