الناس طلع ليهم الدم.. مطالب بحظر “تيك توك” في المغرب!

شاركي:

تعالت الأصوات مؤخرا، بضرورة وقف ما أسموه عدد من المغاربة بـ”مهزلة التيك توك”، بسبب ظهور تحديات غريبة، وانتشار ظواهر التسول، والتحرش، والاتجار دون التقيد بالمقتضيات القانونية.

ووجه حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالا كتابيا، إلى وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، حول حماية مستعملي وسائل التواصل الاجتماعي من تأثيراتها السلبية، خاصة القاصرين منهم.

مطالب برلمانية

وأكدت صاحبة السؤال، النائبة البرلمانية، حنان أتركين، عضو الفريق النيابي للأصابة والمعاصرة، أن “العديد من التطبيقات المتنافسة على استقطاب أوسع جمهور، تنتشر فيها ممارسات وسلوكات مجرمة بمقتضى القوانين السارية، لكنها تنفلت من الرقابة لارتكابها الفضاء الأزرق، الذي يعرف انتشار ظواهر التسول، والتحرش، والاتجار دون التقيد بالمقتضيات القانونية، وتقديم الاستشارات الطبية دون ترخيص، وغيرها من الظواهر التي يصعب حصرها”.

وأوضحت أتركين أن “كل هذه الممارسات، لها إطار قانوني ضابط إذا ما تم ارتكابها في الفضاء الواقعي، لكنها تصبح خارج دائرة المحاسبة وسلطة القانون حين تتم في فضاء افتراضي، وهو ما يجعل ذات التصرفات والسلوكات مجرمة في سياق ومباحة في سياق مغاير، مما يؤثر على تجريد القاعدة القانونية وعموميتها”.

وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن “العديد من الدول قامت بحظر بعض التطبيقات ذات الأثر السلبي البالغ ونظمت الولوج إلى الفضاء الأزرق، وقيدت استعمال القاصرين لهذه التطبيقات، وشددت على من يتخذ منها وسيلة للعيش أو للتأثير أو لكل ما هو مخالف واقعا”.

كبّسو!

وفي رحلة البحث عن المشاهدات المدرة للدخل، وجد عدد من “التيكتوكرز” الجدد ضالتهم في التمثل بالحيوان وحتى الجماد، فبات من الطبيعي مشاهدة رجل خمسيني يقول إنه سمكة، أو امرأة ناضجة ترشق نفسها بالبيض، وكل شيء في سبيل “الجوائز المالية” التي يجود بها المتابعون الأوفياء لـ”التكبيس”.

أمين رغيب، المبرمج وخبير المعلوميات، أكد في تصريح لموقع “كيفاش”، أن “الناس ولّاو كيتجردو من الإنسانية ديالهم مقابل الجوائز المالية اللي كيتحصلو عليها”.

وأبرز رغيب، أن “الجمهور يبحث عن الترفيه وما عندناش وعي كبير في المغرب اللي كيخلي هاد المحتوى كيتستهلك بشكل كبير”.

هذا وأكد الخبير، على “ضرورة توعية الشباب بخطورة المحتوى اللي كيشاهدوه على حياتهم اليومية… حنا ماشي ضد الترفيه ولكن يكون بأسلوب راقي”.

وحمل رغيب مسؤولية استفحال هذه الظاهرة للحكومة، معتبرا أنها تسمح لبعض التطبيقات التي تضر بالمجتمع المغربي بالانتشار مثل تطبيق تيك توك.

وفي حديثه، عن تيكتوك، تساءل أمين رغيب عن الخلفيات الحقيقية لهذه المنصة، قائلا: “فحال الأنواع ديال أنا سمكة، أول مرة كيظهر كيوليو عندو مشاهدات ومتابعين هاد الشي كيدفع للتساؤل شكون كيدعم هاد المنصة وشنو الهدف ديالها”.

ونبه رغيب إلى الأثر السلبي لهذه الفيديوهات على الناشئة، قائلا: “هادالشي كيأثر بشكل سيء على هاد الجيل حتا واحد ما بقا باغي يقرا أو يخدم كلشي بغاها ساهلة وغير جيب يا فم وقول ودخل الفلوس”.

وداد القاسم

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك