الناس في الناس والقرع في مشيط الراس.. أصحاب « نستر المرا » يدعون إلى الزواج من بنات الدواوير المتضررة من الزلزال ويثيرون الجدل

شاركي:

من المؤسف استغلال فئة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للظرفية الراهنة، لنشر أفكار رجعية الغرض منها التشويش على عقول المغاربة وصرف انتباههم عن قضايا أهم من تدويناتهم « المستفزة ».

ففي الوقت الذي يجب أن يكون فيه تركيزنا فقط، كمغاربة، منصبا على كيفية دعم الأشخاص المتضررين من زلزال الحوز، بدأ نشطاء نصبوا أنفسهم « فقهاء » يفتون ويحللون، بالترويج لحلول سخيفة يدّعون أن الهدف منها مساعدة النساء ضحايا الواقعة الأليمة.

واقترحت هذه الفئة أن يسافر الرجال القاطنين بالمدن إلى الدواوير المنكوبة والزواج من بنات هذه المناطق، لـ »أخذ أجر عظيم » على حد تعبيرهم.

ولا يدل هذا، إلا على الجهل السائد بين أقلية داخل المجتمع المغربي، غرضها ظلم المرأة والتقليل من شأنها، وبالنسبة لها فدور النساء لا يقتصر سوى على الإنجاب وتربية الأطفال والقيام بالأشغال المنزلية.

ولم هؤلاء « الذكور » عند هذا الحد، فبعد أن وجهوا دعوة إلى بني جنسهم للزواج من فتيات القرى، هاجموا « المدينيات » ووصفوهن بأحقر العبارات، عبارات تدل على مستواهم الثقافي المتدني.

وانتشرت على فايسبوك تدوينات جاء في إحداها أنه من أجل الحصول على أجر كبير يجب انتقال الرجال إلى هذه المناطق وإنقاذ هؤلاء الفتيات عن طريق الزواج منهن، لافتين أنهن أفضل بكثير من فتيات المدن « المتطلبات ».

الزواج ماشي حل

وأثار مثل هذا النوع من التدوينات جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي وأغضب فئة عريضة من المغاربة، رجالا ونساءً.

وجاء في إحدى التدوينات: « علاش ديما كيخرجو لينا من الجنب فجميع المآسي (صحاب انا نسترها أنا نسترها بغاو يسترو الاوكرانيات والسوريات و دابا قالك بنات هاذ الدواور زوينات وماشي متطلبات وغادي يديرو فيها الخير حيث بقات يتيمة يديرها مرا الثانية ».

وأضاف صاخب ذات التدوينة: « آشريف أسّي روبينهود راه في الدوار ايلا بقات بنت يتيمة راه الدوار اللي حداها كاين درّي يتيم تا هو، واش معليهش الله ؟ اصلا هاذ اليتامى خاص تتوفر ليهم ظروف التعلم والنجاح في الحياة الدراسية والمهنية عاد نشوفو الزواج. ويلا فعلا بغيتي تسترها داكشي باش غادي تزوج بيها عطيه لذاك الوليد يوقف على رجليه وتولي داير الخير فجوج الناس ماشي غا وحدة. لاش باغي تفرز درية صغيرة ويتيمة فبيئة مكتعرف عليها والو ».

وعلق أحدهم: « دبا البنات المتضررات بقالوم غير يتزوجو وي هزو المسؤولية ».

وجاء في تعليق آخر: « ما عرفت منين تيخرجوا هاد لمكاريب عندهم الزواج حل لاي مشكل ».

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك