النوم وعلاقته بالإكتئاب وضعف التركيز.. أخصائيون يشرحون
أكدت الطبيبة والمعالجة النفسية زينب صنتوفي، أن النوم الصحي يحمي من الإكتئاب ومن الأرق. وأضافت الدكتورة في تصريح لموقع « لالة بلوس » أن النوم الصحي له مجموعة من المعايير التي تتمثل في عدد ساعات النوم التي لا يجب أن تقل على سبع ساعات إلى جانب مجموعة من السلوكات الصحية مثل الرياضة والأكل المتوازن والأنشطة الترفيهية بالإضافة إلى العلاقات الإجتماعية.
وكشفت المتحدثة ذاتها لموقع « لالة بلوس » أن قلة النوم قد تسبب حالة من الإكتئاب والقلق وضعف الصحة العقلية، وخفض الذاكرة وضعف التركيز.
الإكتئاب وعلاقته بقلة النوم
وكشفت دراسة أجنبية حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق، هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق النفسي السريري بـ 17 مرة من الأشخاص الذين لا ينامون.
وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من الأرق أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص الذين ينامون جيدا، وربما يكون هذا بسبب تأثير قلة النوم على قدرة الدماغ على تنظيم العواطف، والتي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات المزاج والتفكير السلبي.
وقامت دراسة نشرت في current biology في عام 2007 بفحص المشاركين الأصحاء الذين حرموا من النوم لمدة 35 ساعة، وعندما تم عرض صور سلبية للمرضى المحرومين من النوم، كان لديهم نشاط أكثر في اللوزة، منطقة الدماغ التي تنظم العواطف ومستويات القلق، من المشاركين الذين لم يكونوا محرومين من النوم.
الذاكرة والقدرة على التعلم
ووجد الباحثون أن خمس ساعات فقط من النوم المفقود في فترة 24 ساعة يمكن أن تقطع الإتصال بين الخلايا العصبية في الحصين، منطقة الدماغ المرتبطة بالذاكرة.
وفي دراسة أخرى نشرت عام 2005، تم تعليم 12 مشاركا سليما في سن الجامعة سلسلة من حركات الأصابع وطلبوا تكرارها بعد 12 ساعة عندما قام التصوير بالرنين المغناطيسي بقياس موجات أدمغتهم.
ووجد الباحثون أن المخيخ، منطقة الدماغ التي تتحكم في الدقة، كانت أكثر نشاطا في المشاركين الذين ناموا خلال تلك الفترة الزمنية.
ويقول رامان مالهوترا، طبيب النوم والأستاذ المساعد في طب الأعصاب بكلية الطب بجامعة واشنطن: « عدم النوم الكافي في الليل سيصعب عليك تعلم الأشياء أو تذكرها لاحقا. النوم يساعد على بصمة الذكريات أو الأشياء التي تدرسها لمحاولة تذكرها في المستقبل ».