الواقع شيء آخر.. الأزواج الذين يلتقون عبر الإنترنت أكثر عرضة للطلاق من غيرهم
وجدت دراسة بريطانية حديثة أن معدلات الطلاق أعلى في السنوات الأولى من الارتباط، للأزواج الذين التقوا عبر الإنترنت، مقارنة بأولئك الذين التقوا في الجامعة، أو من خلال الأصدقاء والعائلة.
وشملت الدراسة 2000 شخص متزوج تبلغ أعمارهم 30 عاماً فما فوق، وأفادت بأن الأزواج الذين التقوا عبر الإنترنت منذ عام 2000 كانوا معرضين لخطر الطلاق بنسبة 12 في المائة في السنوات الثلاث الأولى من الزواج، مقارنة بنسبة 2 في المائة لأولئك الذين التقوا فعلاً من خلال العلاقات الاجتماعية، وفق ما نقله موقع « أورو نيوز ».
رأس مال اجتماعي غير كافٍ
وقالت مؤسسة الزواج البريطاني « مار »، وهي المؤسسة الخيرية التي كلفت بإجراء البحث، إن النتائج تظهر أن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مهماً في دعم الأزواج، في السنوات الأولى من الزواج.
وفقاً للدراسة، هناك تفاوت في حالات الطلاق خلال عشر سنوات من الزواج، فمن بين الذين التقوا بشركائهم عبر الإنترنت، حصل 17 في المائة منهم على الطلاق بعد سبع سنوات، مقارنة بـ10 في المائة من الأزواج الذين التقوا من خلال العلاقات الاجتماعية المتبادلة.
ومع ذلك، بحلول 10 سنوات من الزواج أو أكثر، يبدو أن الذين التقوا في مكان العمل، لديهم أعلى معدل للطلاق، بنسبة 24 في المائة، مقارنة بـ20 في المائة ممن التقوا عبر الإنترنت، و19 في المائة التقوا في حانة أو مطعم، و15 في المائة ممن التقوا عن طريق العائلة أو الأصدقاء أو الجيران.
يشير هذا إلى أنه في السنوات الأولى من الزواج ، قد يفتقر الأزواج الذين يتقابلون بهذه الطريقة إلى رأس مال اجتماعي كافٍ أو شبكات دعم قريبة من حولهم للتعامل مع جميع التحديات التي يواجهونها عند مقارنتهم بأولئك الذين التقوا عبر الأصدقاء أو العائلة أو الجيران.
غرباء نسبيا
وذكرت « سافانتا كومريس »، شركة استشارات متخصصة بأبحاث السوق التي أجرت الاستطلاع، أن الأزواج الذين يجتمعون عبر الإنترنت يتزوجون باعتبارهم « غرباء نسبياً » لأنهم يفتقرون إلى الروابط المتبادلة، ومن الصعب تبادل المعلومات بينهما.
وقال هاري بنسون، مدير الأبحاث في مؤسسة الزواج، إن النتائج « مقلقة »، وتبين من خلال الدراسة أنه « في السنوات الأولى من الزواج، قد يفتقر الأزواج الذين يتقابلون بهذه الطريقة (عبر الإنترنت) إلى دعم اجتماعي كاف ممن حولهم للتعامل مع جميع التحديات التي يواجهونها، مقارنة بأولئك الذين التقوا عبر الأصدقاء أو العائلة أو الجيران ».
وأضاف بنسون: « النتائج التي توصلنا إليها لا تقوض أو تقلل بأي حال من الأحوال الدور الحيوي للمواعدة عبر الإنترنت. لكنها تسلط الضوء على المخاطر والصعوبات الأكبر في التعرف على شخص غريب نسبيا، حيث تكون المصادر الموثوقة للمعلومات الأساسية والدعم الاجتماعي اللاحق أقل ».
الواقع شيء آخر
وفي هذا الصدد، قالت الأخصائية النفسية سكينة العزيري في تصريح لموقع « لالة بلوس »: كيحصل طلاق بين هاد الأزواج لأنه ما كيكونونش عندهم موقع اجتماعي مشترك وأفكار مطابقة فالواقع وممكن أنهم يكونو تعارفو بطريقة وعبرو على شخصياتهم بطريقة مثالية وما واضحش فالواقع شنو كاين بالضبط ».
وتابعت: « وبالتالي فاش كيتزوجو فالواقع كيكون داكشي اللي تافقو عليه على مواقع التواصل الاجتماعي ماشي فحال داكشي اللي فالواقع وكتكون هناك اختلافات كبيرة ماشي داكشي اللي كانو مفاهمين عليه ونفسيا كيضرو وكيدمرو خصوصا فالسنوات الاولى حيث فيها كيوقع الاصطدام ».
وفي الاتصال ذاته، أضافت العزيري: « الناس اللي كيتلاقاو فالواقع كيكونو شافو بعض ملاح شخصية الآخر واللي على مواقع التواصل الاجتماعي كيكونو فحالا دوك الملامح طمسوهم حيث عبرو على راسهم بطريقة هوما كيشوفوها ماشي كيفما كيشوفها لاخر وبالتالي كيوقعو اصطدامات وتويلي الشخص كيقول أنا كنت باغي ديك الشخصية اللي شفتها فمواقع التواصل ماشي هادي والحل اللي كيلجؤو ليه هو الطلاق ».