اليوم العالمي للمرأة.. أكثر من مليار امرأة ومراهقة في العالم يعانين من سوء التغذية
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، 8 مارس، عن أرقام مقلقة حول سوء التغذية بين النساء.
سوء التغذية
وحسب المنظمة، فقد ارتفع عدد الحوامل اللواتي يعانين من سوء التغذية بنسبة 25 بالمئة خلال العامين الماضيين.
وتقول اليونيسف في تقرير لها، إن أكثر من مليار امرأة ومراهقة في مختلف أنحاء العالم يعانين من سوء التغذية، وفق ما أوردته « بي بي سي ».
وتعزي المنظمة ذلك، إلى أن الأزمات الأخيرة، التي مر منها العالم، وبينها الحرب وتفشي فيروس كورونا.
تهديد للحياة
ووجد التقرير أن المليار امرأة اللواتي يعانين من نقص التغذية يصبن « نقص الوزن وقصر القامة » نتيجة لذلك، وفقاً لتحليل البيانات المتعلقة بالمرأة في معظم بلدان العالم.
وأوضح التقرير أيضاً أنهن يعانين من نقص في المغذيات الدقيقة الأساسية، كما يعانين من فقر الدم.
وأورد التقرير أن منطقة جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى « تظل مركزاً لأزمة التغذية بين الفتيات المراهقات والنساء ».
ووجد أن 68 بالمئة من النساء والفتيات المراهقات هناك يعانين من نقص في الوزن، وأن 60 بالمئة منهن يعانين من فقر الدم.
وقالت اليونيسيف: « التغذية غير الكافية أثناء حياة الفتيات والسيدات يمكن أن تؤدي إلى ضعف المناعة، وضعف النمو المعرفي، وزيادة خطر المضاعفات التي تهدد الحياة – بما في ذلك أثناء فترة الحمل والولادة ».
وأضافت أنه يمكن أن تكون لسوء التغذية « عواقب خطيرة لا يمكن تداركها على حياة أطفالهن ونموهم وتعلمهم وقدرتهم على الكسب في المستقبل ».
أرقام مقلقة
وقالت: « على الصعيد العالمي، يعاني 51 مليون طفل دون سن العامين من التقزم. نُقدر أن حوالي نصف هؤلاء الأطفال يعانون من التقزم أثناء فترة الحمل والأشهر الستة الأولى من الحياة، عندما يكون الطفل معتمداً بشكل تام على الأم للتغذية ».
وتشير تقديرات اليونيسف إلى أنه بين عامي 2020 و2022، ارتفع عدد النساء الحوامل أو المرضعات اللواتي يعانين من سوء التغذية الحاد من 5.5 مليون إلى 6.9 مليون في الدول الـ 12 التي تعاني من أزمة غذاء.
وهذه الدول هي أفغانستان، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، وكينيا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، والصومال، والسودان، وجنوب السودان، وتشاد، واليمن.
وقالت كاثرين راسل، الرئيسة التنفيذية لليونيسف: « بدون إجراء عاجل من المجتمع الدولي، يمكن أن تستمر العواقب للأجيال القادمة ».
وأضافت: « لمنع نقص التغذية عند الأطفال، يتعين علينا أيضاً معالجة سوء التغذية عند الفتيات المراهقات والنساء ».