بحلول الشهر القادم.. المغرب سيتسلم 10 ملايين جرعة من اللقاح الصيني
أعلن المغرب عن إطلاق حملة تلقيح « مكثفة » ضد فيروس كرورنا، الذي يواصل الفتك بأرواح المغاربة، لتكون المملكة من بين أولى الدول في العالم التي مرت إلى مرحلة التحضير للتلقيح بعد انخراطها مبكرًا في التجارب السريرية.
وكشف الدكتور الطيب حمضي، رئيس النقابة الوطنية للطب العام بالقطاع الخاص، أن اللقاح الذي يعتزم المغرب استخدامه في بداية حملة التلقيح هو اللقاح الذي طورته شركة « سينوفارم » الصينية، والذي يحمل اسم « كورونافاك ».
وأضاف الطيب حمضي أنه من المرتقب أن يستلم المغرب الشهر المقبل 10 ملايين جرعة من اللقاح الصيني.
وكانت السلطات المغربية وقعت اتفاقاً مع « سينوفارم »، في غشت الماضي، حول المرحلة الثالثة لتجارب سريرية على لقاح مضاد للفيروس.
واعتماد المغرب في بداية حملة التلقيح على اللقاح الصيني قد يثير بعض المخاوف، خاصة وأن الإعلان عن حملة التلقيح جاء في نفس اليوم الذي أعلنت فيه البرازيل عن تعليق التجارب السريرية على لقاح صيني، بعد تعرض أحد المتطوعين لـ »حادث خطير » لم تحدده.
وفي هذا السياق، طمأن مدير مختبر الفيروسات في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، مصطفى الناجي، المغاربة وصرح بأن « القول بأن لقاح كورونا (في المغرب) سيحدث مضاعفات خطيرة هو أمر غير صحيح ».
وأضاف الناجي أن التلقيح في المغرب سيكون « بعد التأكد من تحمل جسم الشخص للتلقيح واستبعاد أي خطر قد يكون محتملاً جراء اللقاح ».
أما بخصوص تعليق التجارب على لقاح صيني في البرازيل، فقال الناجي إن المضاعفات التي حصلت « قد تكون مرتبطة بفيروسات أخرى داخل جسم الشخص الذي جرى تلقيحه أو أمراض معينة يحملها، ما أدى إلى حصول مضاعفات ».
ونقل موقع « دويتشه فيله » عن مصدر من وزارة الصحة أن الأخيرة « تعكف حالياً على توفير الظروف الفنية واللوجستية لإنجاح حملة التلقيح التي أمر بها الملك ».
وأضاف المصدر أن الوزارة « أعدت بنيات تحتية للتخزين وتوفير درجات الحفظ الضرورية للقاح التي تبلغ نحو 60 درجة مئوية تحت الصفر ».
ومن المتوقع أن يتم توظيف ملاعب كرة القدم والقاعات الرياضية الكبيرة والمستشفيات المدنية والعسكرية في هذه العملية التي ستكون « أضخم عملية تلقيح منظمة رسمياً يشهدها المغرب في تاريخه »، حسب ما أورده المصدر ذاته.
وأشار المصدر إلى أنه وبالرغم من « التكلفة المرتفعة للتلقيح »، فإن المغرب اعتمد خطة « متدرجة تناسب البنية التحتية وقدرة المستشفيات الاستيعابية ».
الحرة