بعد انتشار متحور جديد لفيروس كورونا في الصين.. خبير يُطمئن المغاربة
أثار انتشار متحور جديد لفيروس كورونا في الصين بالتزامن مع بداية العام الجديد، مخاوف عودة سيناريو انطلاق كوفيد 19، حيث قامت السلطات المغربية بخطوة أولى احترازية تتمثل في حظر دخول المسافرين القادمين من الصين إلى أرض الوطن لتجنب موجة جديدة من العدوى بفيروس كورونا.
وذهبت تقارير إعلامية إلى حد وصم العضو الجديد في عائلة الفيروس التاجي، “بي إف 7” بمتحور “يوم القيامة”، توصيف يرى فيه الخبراء الصحيون المغاربة مبالغة ومحاولة لإثارة البلبلة.
متحور “يوم القيامة”
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال البروفيسور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، إن “المتحور الجديد الذي ظهر في الصين لا يمكن اعتباره بأي حال من الأحوال أكثر شراسة من المتحورات السابقة”، غير ناف أن “بي إف 7” أبان عن إمكانية غير مسبوقة في الانتشار حيث يعدي المصاب أكثر من 10 أشخاص.
وعن إطلاق تسمية “يوم القيامة” على المتحور الجديد، اعتبر عضو اللجنة الوطنية أن التوصيف مبالغ فيه ذلك أن “المتحور الجديد لأوميكرون ليس بالخطير مثلما يروج له البعض، إلا أنه يفوق المتحورات السابقة من حيث سرعة الانتشار”.
ضرورة التلقيح
وثمن عفيف، ضمن التصريح ذاته، المكتسبات التي حققها المغرب في مواجهة الجائحة، قائلا: “بلادنا قامت بعدد من الإجراءات المهمة لا على مستوى محاصرة الفيروس ولا فيما يتعلق بالتلقيح… فالوقت اللي عدد من الدول وصلات للموجة التاسعة حنا يالاه تجاوزنا مويجة خامسة”.
هذا ودعا اللجنة العلمية للتلقيح المواطنين، إلى “تلقي الجرعة المعززة، خاصة حينما يتعلق الأمر بكبار السن ومن لهم مناعة هشة”.
يقظة واستباق
وفيما يتعلق بخطوة المغرب القاضية بمنع دخول المسافرين القادمين من الصين إلى أراضيه، أشاد عفيف بالقرار الذي اعتبر أنه يدل على يقظة واستباقية السلطات المغربية.
يذكر أن المغرب أعلن، أمس السبت (31 دجنبر)، حظر دخول المسافرين القادمين من الصين إلى أراضيه اعتبارا من 3 يناير الجاري، لتجنب موجة جديدة من العدوى بفيروس كورونا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن “السلطات المغربية قررت منع جميع المسافرين القادمين من الصين ، أيا كانت جنسيتهم، من الولوج إلى تراب المملكة”.
حظر على الصين
وبعد ثلاث سنوات على ظهور أولى الإصابات بفيروس كورونا في مدينة ووهان في وسط الصين، تراجعت بكين عن تطبيق ما يسمى سياسة “صفر كوفيد” بدون سابق إنذار.
وأدى رفع القيود إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في البلاد إلى حد كبير.
ويواجه المسافرون من الصين الآن قيودا عند دخول أكثر من 12 بلدا مع تصاعد القلق بشأن ارتفاع حالات الإصابات بكوفيد-19 في هذه الدولة الآسيوية البالغ عدد سكانها 1,4 مليار، بعد انضمام أستراليا يوم أمس الأحد إلى الولايات المتحدة واليابان وكندا و فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، وكذلك كوريا الجنوبية، والعديد من الدول الأوروبية التي أصبحت تطلب إبراز اختبار سلبي للفيروس قبل الوصول إلى مطاراتها.
شيماء ناجم