بعد تسجيل أول حالة إصابة بجدري القردة في المغرب.. الدكتور مرتقي يكشف عن أسباب وطرق العلاج والوقاية من المرض
كشف الدكتور مرتقي طبيب الأمراض الجلدية ،عن أصل مرض جدري القردة وقال إن مرض جدري القردة هو فيروس من فصيلة « موكيبوكس فيروس » الذي كان يظهر في افريقيا الوسطى، ورصد للمرة الأولى في جمهورية الكونغو الديموقراطية في السبعينيات، والآن بدأت تظهر في أوروبا وأمريكا.
وأضاف الدكتور مرتقي لموقع » لالة بلوس »، أن جدري القردة هو مرض معد وفيروس ينتقل عن طريق اللمس والإحتكاك، ويمكن أن تظهر العلامات بعد 14 يوما من انتقال الفيروس إلى الجسم.
وقال الدكتور المرتقي، إن من بين العلامات الأولى لجدري القردة، العياء، وألم في الرأس، وألم في العضلات، والسعال، والحمى، وبعد ذلك يشعر المريض بحكة وظهور حبوب في الجلد، ويفضي في النهاية إلى طفح جلدي »وبثور مؤلمة مليئة بالسوائل وأضاف المتحدث ذاته: » هادوك الحبيبات كينشفو وكيديرو بحال القشور »، وأوضح أن الحبيبات تظهر عادة على الوجه واليدين والقدمين، ويميل إلى التطور في بعض أجزاء في الجسم.
وأوصى الدكتور المرتقي، عند الإصابة أو ظهور علامات مرض الجدري، بتجنب المخالطات، للحد من تفشي الفيروس وعدم انتقاله لشخص آخر، كما انه يجب على المصاب بداء جدري القردة العزلة التامة.
وأكد طبيب الأمراض الجلدية أنه لا توجد أيّة أدوية مُحدّدة متاحة لمكافحة عدوى جدري القردة، بل هناك أدوية للتخفيف من الأعراض مثل الحمى وآلام الرأس، وآلام العضلات.
يذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أعلنت أنه تم اليوم الخميس (2 يونيو)، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بمرض المانكبوكس أو جدري القردة.
وحسب بلاغ للوزارة، يتعلق الأمر بحالة وافدة من إحدى الدول الأوروبية تم رصدها في إطار البروتوكول الموضوع في بلادنا منذ الاعلان عن هذا الإنذار الصحي العالمي.
وتخبر الوزارة أن الحالة الصحية للمصاب مستقرة ولا تدعو للقلق، ويوجد حاليا تحت الرعاية الصحية حيث يتم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة.
ومباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، يضيف البلاغ، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة وكذا فرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، حيث لم تظهر عليهم أية أعراض لحدود الساعة. كما تم اخطار منظمة الصحة العالمية ومسؤولي اللوائح الصحية العالمية بالدولة مصدر الحالة بنتائج التحاليل.
وستستمر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الإنذار الصحي العالمي.