بعد سرطان الثدي .. إدراج لقاح ضد سرطان عنق الرحم ضمن البرنامج الوطني للتلقيح

شاركي:

نظمت أنفوفاك المغرب بتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وبشراكة مع جمعيات وهيئات طبية وصيدلانية، لقاء دراسيا يوم السبت 26 مارس 2022 بالدارالبيضاء بمناسبة الأسبوع العالمي للتلقيح، لتسليط الضوء على آخر مستجدات البرنامج الوطني للتمنيع وكذا مناقشة آثار التلقيح ضد كوفيد 19 على البالغين والأطفال، ومدى إمكانية تحول هذا الفيروس إلى مرض موسمي.

وشارك في هذا اللقاء عدد من الخبراء والمختصين، حيث أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس أنفوفاك المغرب خلال كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال هذا اللقاء العلمي، أن البرنامج الوطني للتلقيح الذي تتوفر عليه بلادنا متقدم ومتطور مقارنة بالبرنامج الفرنسي نموذجا، بإدراجه لقاحات جدّ مفيدة كاللقاح ضد الروتافيروس، مما ساهم في القضاء على العديد من الأمراض والتقليص من مستوى انتشار عدواها وبالتالي أصبح متحكما فيها.

وأوضح الدكتور عفيف على أن المرأة المغربية هي عمود الأسرة والمجتمع، وتقوم بأدوار أساسية في كل المجالات وبالتالي يجب الاهتمام بها والعناية بصحتها، منوها بالخطوات والأشواط التي تم قطعها لإدراج اللقاح ضد سرطان عنق الرحم في الأيام المقبلة ضمن البرنامج الوطني للتلقيح لحماية فتيات اليوم ونساء الغد من هذا المرض الذي يعتبر ثاني أكثر السرطانات انتشارا في صفوف النساء بعد سرطان الثدي والذي له تبعات ليست بالسهلة، صحيا واجتماعيا واقتصاديا.

وأبرز رئيس أنفوفاك المغرب أن كلفة إدراج هذا اللقاح تصل إلى 70 مليون درهم، مبرزا أنه يمكن توفير 150 مليون درهم إذا ما تم العمل على تقليص أسعار اللقاحات والتعويض عن مصاريفها بشكل كلي في القطاع الخاص مقابل فسح المجال أمام الأسر المعوزة التي لا تتوفر على تأمين صحي لتستفيد من لقاحات البرنامج الوطني للتمنيع في المراكز الصحية، وهو ما سيسمح بإدراج وإضافة لقاحات ضد أمراض أخرى وتوسيع السلّة التلقيحية مرة أخرى، مما سينعكس إيجابا على الصحة العامة وعلى الناشئة.

وصرح عبد الحكيم يحيان مدير مديرية السكان، في بلاغ توصل به موقع « لالة بلوس »، إن إدراج اللقاح ضد سرطان عنق الرحم ضمن البرنامج الوطني للتلقيح هو خطوة مهمة من أجل تقليص نسبة الإماتة والإصابة بهذا المرض الذي يصيب النساء.

وأضاف عبد الحكيم يحيان ، إن هناك عمل جاد ومسؤول لبلوغ هذا الهدف، كما أن إدراج اللقاح يعتبر كذلك مؤشرا للتأكيد على انخراط الحكومة لدعم مقاربة النوع لأجل المزيد من المساواة في كامل الحقوق.

ومن جهته قال محمد بنعزوز المسؤول عن البرنامج الوطني للتلقيح: « إن المغرب بفضل البرنامج الوطني للتلقيح الذي يعد أفضل من البرامج التي تتوفر في دول مجاورة، استطاع توفير اللقاحات مجانا للمواطنين والمواطنات، وتمكن بفضلها القضاء على مجموعة من الأمراض التي لم تعد حاضرة اليوم كما هو الشأن بالنسبة شلل الأطفال كما انخفضت الإصابات بأمراض أخرى تعتبر مشكلا صحيا كبيرا في عدد من الدول كمرض الحصبة المعروف بـ « بوحمرون ».

وشدد محمد بن عزوز على ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات بدعم التلقيح والتأكد من أن الأطفال كلهم حصلوا على اللقاحات الضرورية، سواء منها الأولية أو التذكيرية كما هو مسطر في الجدول الوطني للتمنيع.

وأكد روبرت كوهن رئيس أنفوفاك فرنسا ، على أهمية التلقيح بالنسبة للحوامل، وشدد على أهمية تلقيحهن أيضا ضد سرطان عنق الرحم، من أجل حمايتهن وحماية مواليدهن، لأن إصابتهن بهذا السرطان يؤدي في الكثير من الحالات إلى إصابة المواليد بمرض يتسبب لهم في صعوبات في التنفس وتكون له العديد من التبعات، وهو ما يؤكد على الأهمية المزدوجة للتلقيح.

ويعتبر تمكين الفتيات من هذا اللقاح خطوة رائدة، حيث إن سرطان عنق الرحم هو ثاني أكثر السرطانات انتشارا.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك