بوعياش: إصرار الضحايا على التبليغ بشجاعة عن حالات التحرش الجنسي يعتبر تطورا إيجابيا
أبدت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، موقفها من الجدل الذي تثيره قضية “الجنس مقابل النقط”.
وقالت بوعياش، خلال المناظرة التي انطلقت أمس الاثنين (14 فبراير)، بجامعة عبد المالك السعدي في طنجة تحت عنوان “المسؤولية المجتمعية للجامعة-من أجل حياة جامعية دامجة ومندمجة »: « تابعنا تواتر بعض الوقائع والجرائم ببعض الجامعات والتي وقفنا عليها جميعا في الآونة الأخيرة، ذات الصلة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي ».
واعتبرت بوعياش أن هذه الوقائع « تمس ليس فقط بسمعة الجامعة ورسالتها بل تصيب وظيفتها في مقتل، وهذا ما يسائلنا من حيث تعزيز آليات التدبير الذاتي، لكل ما من شأنه تغيير مسار اداء الجامعة لرسالتها ومسؤوليتها المجتمعية ».
وأضافت بوعياش: « إصرار الضحايا على التبليغ بشجاعة عن حالات التحرش الجنسي، يعتبر تطورا إيجابيا يقطع مع أسلوب الصمت والتستر والتجاهل والتعتيم عن سلوكيات تشكل مسا خطيرا بأخلاقيات مهمة التدريس والتأطير والبحث ».
وأكدت بوعياش على أنه يجب « بلورة قواعد التدخل الآني في حالة التبليغ أو الشكاية، بغض النظر عن المآل القضائي، وهو ما أطلق عليه التدبير الذاتي للجامعات، سواء بدعم الضحايا واتخاذ اجراءات مستعجلة للقطع مع احتمالات تعددها، وكذا تنظيم جلسات بالنسبة للملتحقين الجدد بالجامعات حول القواعد الأساسية التي تمثل مدونة الاخلاقيات داخل فضاء الجامعات، لدعمهم ومرافقتهم ».