بينها عمر المرأة.. صعوبات الإنجاب وأحدث الخيارات العلاجية
يعد إنجاب طفل حلما لكل زوجين، غير أن تحقيق هذا الحلم قد يتأخر بسبب صعوبات الإنجاب لدى الرجل أو المرأة مثل تقدم عمر المرأة وضعف الحيوانات المنوية للرجل.
وعلى الرغم من هذه الصعوبات، فإن هناك خيارات علاجية عديدة تساعد الزوجين على تحقيق حلمهما وإنجاب طفل مثل التلقيح الاصطناعي.
الأسباب
وقال البروفيسور يان شتيفين كروسل إن صعوبات الإنجاب لها أسباب عدة، منها ما يتعلق بالمرأة بنسبة 40%، ومنها ما يتعلق بالرجل بنسبة 40%، ومنها ما يتعلق بكليهما بنسبة 20%.
أما أسباب صعوبات الإنجاب لدى النساء فتتمثل في متلازمة تكيس المبايض، التي تعد أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعا لدى النساء، بالإضافة إلى مشاكل في وظيفة قناتي فالوب أو التصاقات في الرحم أو عدوى بالكلاميديا.
عمر المرأة
ومن جانبه، أشار البروفيسور رودولف زويفيرت من مركز « تي إف بي » للخصوبة بمدينة فيسبادن الألمانية، إلى أن عمر المرأة يعد سببا رئيسيا لصعوبات الإنجاب، موضحا أن مشاكل الإنجاب لدى المرأة تبدأ اعتبارا من عمر 30 عاما، فكلما تقدّم عمر خلية البويضة، قلت الخصوبة، ومن ثم زادت صعوبة حدوث الحمل.
وإذا لم يكن هناك اضطراب معروف وكان عمر المرأة أقل من 35 عاما، فيمكن للأزواج عادة محاولة الحمل بشكل طبيعي لمدة عام، وبدأ من سن 35 عاما يجب ألا ينتظر الأزواج طويلا لأن خصوبة المرأة تنخفض بشكل ملحوظ.
أحدث الخيارات العلاجية
ولإنجاب طفل، على الرغم من الأمراض أو الاضطرابات الوظيفية أو التقدم في العمر، فإن هناك العديد من الخيارات العلاجية مثل « الإخصاب في المختبر » المعروف أيضا باسم “التلقيح الاصطناعي”، وفي هذه العملية يتم إخصاب البويضات من قبل خلايا الحيوانات المنوية خارج الرحم.
ويعد التلقيح الاصطناعي وسيلة فعالة للحمل، إذ تتراوح نسبة احتمال النجاح في 3 محاولات بين 75% و80%، وذلك اعتمادا على عمر المرأة والاضطراب الموجود.
ومن الطرق العلاجية الأخرى حقن الحيوانات المنوية بالبويضة المعروف أيضا بحقن النطفة داخل الهيولي (Intracytoplasmic sperm injection).
وتعرف هذه العملية أيضا باسم “الحقن المجهري”، وهي أحد أشكال التلقيح الاصطناعي، حيث يتم حقن حيوان منوي واحد في البويضة مباشرة بواسطة كانيولا.
ويعد الحقن المجهري طريقة متقدمة لعلاج تأخر الحمل يتم اللجوء إليها لعلاج حالات الضعف الشديد للسائل المنوي.