تحت شعار « الذكورة الإيجابية.. الرجال يناهضون العنف ضد النساء ».. انطلاق الحملة العالمية « 16 يوما من النشاط للقضاء على العنف ضد النساء
انطلقت السبت (23 نونبر)، في ساحة الحارثي في ڭيليز في مراكش، والفتيات »، تحت شعار « الذكورة الإيجابية .. الرجال والفتيان يناهضون العنف ضد النساء والفتيات ».
ويهدف هذا النشاط المفتوح للعموم، المنظم من طرف هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، باسم منظمة الأمم المتحدة في المغرب، تخليدا لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى التوعية والتحسيس حول ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات.
وتميز حفل الانطلاق الرسمي للحملة بافتتاح أروقة تحسيسية للمؤسسات الوطنية الفاعلة والوزارات المعنية، بما فيها وزارة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة، والنيابة العامة، والمديرية العامة للأمن الوطني، ووزارة الصحة، والمندوبية السامية للتخطيط، علاوة على هيئات ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة.
وشكلت هذه المناسبة فرصة للمسؤولين والمسؤولات عن هذه الأروقة للتفاعل مع الجمهور العام من أجل التعريف بالجهود الوطنية المبذولة للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات.
وقالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في منطقة المغرب العربي ليلى الرحيوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الحملة تمثل دعوة إلى حث الرجال على الإنخراط في مكافحة العنف ضد النساء وتعزيز الذكورة الإيجابية للرجال والفتيان لفائدة المساواة بين الجنسين، وكذلك في منع العنف ضد النساء والفتيات.
وأضافت الرحيوي أن هذه الحملة، التي تقام هذه السنة تحت « هاشتاغ »: « حيت أنا راجل »، تروم أساسا تشجيع الرجال على التفكير في مساهماتهم في قضية العنف القائم على النوع الاجتماعي وتحسيس المجتمع بالأدوار الإيجابية للرجال والفتيان في تعزيز المساواة بين الجنسين وكذلك في منع العنف ضد النساء والفتيات.
وأبرزت أن هذه المبادرة هي دعوة، أيضا، للرجال إلى البدء بإلقاء نظرة انتقادية على أنفسهم وما يعنيه أن تكون رجلا في مجتمعاتهم ونقاط الضعف والعواقب السلبية التي يمكن أن تنجم عن ذلك، بغية النهوض بحقوق النساء ومساءلة اللامساواة والتمييز والرفع من الوعي الجماعي العام حول هذه الظاهرة.
وسجلت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في هذا الإطار، أنه بالإضافة إلى الجهود المبذولة من طرف الدولة على مستوى القوانين والاستراتيجيات وخطط العمل، يبقى من الضروري تكثيف الأنشطة التحسيسية والتعبئة لمكافحة مختلف أشكال العنف الذي تعاني منه النساء والفتيات.
وفي إطار حملة 16 يوما من النشاط، تهدف عملية « لون العالم بالبرتقالي » إلى إضاءة وتزيين مجموعة من المعالم الآثرية والبنايات البارزة حول العالم باللون البرتقالي طيلة مدة الحملة للتحسيس حول ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات، حيث ستتم، هذا العام في المغرب، إنارة بنايات الإدارة العامة للأمن الوطني ومتحف محمد السادس وبرج اتصالات المغرب والطرق السيارة بالمغرب ومحطة الرباط أڭدال للقطار السريع.