تدافع عن العلاقات الرضائية وحرية الجسد.. « تنسيقية النساء العازبات » مبادرة هزلية تثير الجدل وتتلقى التهديدات
أصبحت الحريات الفردية خلال السنوات الماضية موضوع نقاش ونضال مجموعة من الناشطات والناشطين الحقوقيين، في المغرب.
وظهرت مع هذا النقاش، حركات ومنظمات تدافع عن هذه الحريات وتطلق حملات للدفاع عن آراءها ومواقفها بخصوص مجموعة من القوانين في بلادنا.
وبين هذه الحركات، مبادرات « هزلية » اختارت طريقتها الخاصة للدافع عن الحريات الفردية.
وتعد « تنسيقية النساء العازبات »، مبادرة هزلية مغربية تدافع عن الحريات الفردية وتطالب بإلغاء القوانين الجنائية التي تجرم العلاقات الرضائية بين الأفراد.
ما هي « تنسيقية النساء العازبات »؟
وتصف سعاد بومريام، وهي رئيسة « تنسيقية النساء العازبات »، في اتصال مع موقع « لالة+ »، هذه الحركة بالمبادرة الهزلية، موضحة أن ليس لها وجودا على أرض الواقع.
وكشفت بومريام أنها رفقة متبني فكرة المبادرة يدافعون عن 3 نقط أساسية، في التنسيقية.
وقالت: « كندافعو على الاقرار بالعلاقات الرضائية، وثانيا على الصحة النفسية والانجابية للمرا وعلى أنها دير فالجسد ديالها اللي بغات حيث ما عند حتى شي واحد الحق يدخل فيها، وثالثا على أن الحق في المساكنة اللي هو حق طبيعي لأي فرد داخل المجتمع ».
انتقادات بالجملة
وتتعرض المبادرة لكثير من الانتقادات، وهي الانتقادات التي اعتبرتها بومريام بـ »الغير بناءة » وعبارة فقط عن سب وشتم والضرب في العرض.
وقالت المتحدثة إن هذا يدل على « قلة الوعي » لدى فئة كبيرة من المنتقدين.
وتابعت: « هاد الناس مازال ما خرجوش من داك الوهم الخرافي اللي باقي متعلق بالعادات والتقاليد وبما هو ديني كذلك ».
وتطمح الشابة أن تعيش في مجتمع متحرر يقدر فيه الأشخاص بعضهم البعض وذلك في إطار التعايش.
تهديدات وقذف
وكشفت سعاد بومريام، في الاتصال ذاته أنها تلقت العديد من التهديدات بسبب تصريحاتها، كما تعرضت لوابل من الشتائم، مما دفعها إلى تقديم شكاية للنيابة العامة عبر موقع شكايات، ضد الشخص الذي هددها ووصفها بالزانية.