تفاديا لنقل عدوى « كورونا ».. خبراء صحة عالميون ينصحون بتجنب التقبيل والمصافحة
بعد تفشي كورونا بشكل كبير في مختلف بلدان العالم، ازدادت التساؤلات حول سبل الوقاية منه.
وحسب خبراء الصحة، يجب تجنب بعض العادات اليومية لتجنب نقل العدوى بين البشر، وفق ما جاء في صحف عالمية نقلا عن مختصين.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن ميشيل أوسترهولم خبير الأمراض المعدية في جامعة مينسوتا الأميركية قوله « إذا انتشر فيروس كورونا في مجتمعك، فإن الالتزام بذلك سيكون منطقيا » في إشارة إلى إعادة النظر في عادة التقبيل والأحضان، مضيفا أن هذا « سيكون واحدا من أشياء قليلة يمكن القيام بها للمساهمة في تقليل المخاطر التي تتعرض لها ».
وتقول جورجيا نيجري خبيرة الاقتصاد البالغة من العمر 36 عاما إن الناس أصبحوا أقل رغبة في الحركة، مضيفة أن « الناس في تجمعاتهم بدؤوا يقترحون عدم تبادل القبلات أو المصافحة سواء عند اللقاء أو الوداع.. شعرت في البداية أن الأمر مزعج، لكنني رأيت بمرور الوقت أنه أمر منطقي بالنسبة للتجمعات الكبيرة أو مع الغرباء ».
وفي بريطانيا نشرت صحيفة ديلي ميل بمناسبة عيد الحب نصيحة عالم الفيروسات جون أوكسفورد للبريطانيين بالتوقف عن التحية بالتلامس والاكتفاء بالتحية الشفهية.
ويقول أوكسفورد الذي يقوم بالتدريس في جامعة كوين ماري بلندن، « لن نحتاج إلى تغيير عاداتنا طوال حياتنا ولكن كل ما اقترحه هو الالتزام بهذا حتى انتهاء الأزمة ».
ويحذر خبراء الصحة من أن يكون فيروس كورونا الجديد هو « المرض أكس » الذي يصعب علاجه في المستقبل المنظور. ورغم أن منظمة الصحة العالمية لم تصل إلى درجة التوصية بوقف التقبيل تماما، فإن الإرشادات العامة التي توصي بها لمواجهة الفيروس تعتبر ضد مثل هذه العادة السيئة.
وتوصي المنظمة التابعة للأمم المتحدة الموجود مقرها في جنيف بتجنب تبادل التحية الجسدية مع الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض المرض والاحتفاظ بمسافة فاصلة معهم لا تقل عن متر أثناء التعامل معهم.
وينصح أرنود فونتانت عالم الوبائيات، ومدير إدارة الصحة العالمية في معهد لويس باستور الفرنسي بـ »الإجراءات الشائعة » مثل استخدام منديل أثناء السعال والاعتماد على المناديل ذات الاستخدام الواحد وغسل الأيدي باستمرار.
ويشعر بعض العلماء بالقلق من احتمال انتشار الفيروس من خلال البراز أو الجزئيات التي يمكن استنشاقها حتى مع استخدام أقنعة العمليات الجراحية.