تقرير: 31 في المائة من الرجال تعرضوا للعنف من طرف الزوجة أو الزوجة السابقة أو الشريكة الحميمة
كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أمس الإثنين (12 أبريل)، أن 31 في المائة من الرجال تعرضوا للعنف الممارس من طرف الزوجة أو الزوجة السابقة أو الخطيبة أو الشريكة الحميمة.
وأوضحت نتائج البحث الذي تم إجراءه سنة 2019، وهم العنف ضد الفتيات والنساء لدى عينة مكونة من 12000 امرأة ولدى عينة مكونة من 3000 رجل لدى الفئة العمرين ما بين 15 و74 سنة، أن الفضاء الزوجي هو الفضاء المعيشي الأكثر اتساما بالعنف.
وأبرزت المندوبية في مذكرة لها حول معدل انتشار العنف لدى الرجال في مختلف فضاءات العيش، أن معدل انتشار العنف الزوجي، الذي تم تحديد نسبته في 31% خلال الإثني عشر شهرا السابقة للبحث، يختلف باختلاف الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لضحايا العنف من الذكور.
ويسجل معدل انتشار العنف الزوجي مستويات أعلى بين الرجال في المدن بنسبة 33% (27% في الوسط القروي)، وبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بنسبة 61% (24% ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة)، وبين الرجال ذوي مستوى تعليمي عال بنسبة 41% (24% بين أولئك الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي).
وأشار البحث إلى أن العنف الزوجي هو أكثر شيوعا في العلاقات خارج إطار الزواج، حيث يصل معدل انتشاره إلى 54% لدى الرجال غير المتزوجين الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو شريكة حميمة خلال الإثني عشر شهرا التي سبقت البحث مقارنة مع نسبة 28% لدى الرجال المتزوجين.
وفي إطار العلاقات بين الشركاء الحميمين، يتجلى العنف، بالدرجة الأولى، في شكله النفسي، فقد صرح أكثر من 30% من الرجال بتعرضهم للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث (32% من الرجال الحضريين مقابل 27% من القرويين)، 26% منهم عانوا من سلوكات مهيمنة تؤثر على حريتهم الفردية و13″ من عنف عاطفي.
وتتجلى السلوكات المهيمنة في أساس، في مظاهر الغضب أو الغيرة من قبل المرأة عندما “يتحدث شريكها إلى امرأة أخرى”، أو في “الإصرار المبالغ فيه على معرفة مكان تواجده”، أو في “فرض طريقتها في إدارة وتسيير شؤون الأسرة”، حيث تم التعبير عن هذه السلوكات من قبل 43%، 31%و32% من الذكور ضحايا هذا النوع من العنف على التوالي، بينما يتجلى العنف العاطفي، بشكل رئيسي، في “رفض الشريكة التحدث مع زوجها لعدة أيام” بحسب 75%من الرجال ضحايا هذا النوع من العنف و”إذلاله أو التقليل من شأنه من قبل الشريكة” بالنسبة ل 30% من الضحايا.
وبخصوص العنف الجسدي أو الجنسي، فقد تعرض له 2% من الرجال (1% منهم كانوا ضحايا للعنف الجسدي) بينما يؤثر العنف الاقتصادي، من جانبه، على أقل من 1% من الرجال في هذا الفضاء.
وأشارت المندوبية السامية للتخطيط، إلى أن أكثر من أربعة رجال من أصل عشرة، تعرضوا إلى فعل عنف واحد على الأقل خلال 12 شهرا السابقة لتاريخ البحث الوطني الذي أجرته المندوبية.
وبينت نتائج البحث، أن 70% من الرجال تعرضوا لفعل عنف واحد على الأقل خلال حياتهم، 75% بين سكان المدن و61% بين سكان القرى.
وخلال الإثني عشر شهرًا التي سبقت البحث، تعرض 42% من الرجال لفعل عنف واحد على الأقل، 46% في الوسط الحضري و35% في الوسط القروي.
وينتشر هذا العنف بشكل أكبر بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة (47% مقابل 29% ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة)، وبين الرجال العزاب (46% مقابل 40% بين المتزوجين) وبين الحاصلين على مستوى تعليمي عال (46%مقابل 33% بين الرجال دون أي مستوى تعليمي).