تكريما لروح والدتها.. المؤثرة صفية تازي تغني « ماما » (فيديو)
طرحت صانعة المحتوى والمؤثرة صافية تازي، أمس الأربعاء (10 نونبر)، على قناتها الرسمية على اليوتيوب أول عمل غنائي لها بعنوان « ماما ».
« ماما » من كلمات تازي، وهو عمل إهداء منها لروح والدتها الراحلة.
من تكون صفية تازي؟
وولدت المغنية وكاتبة الأغاني المغربية صفية تازي في مدينة الدار البيضاء سنة 1990، وهي خريجة كلية كيدج للأعمال التجارية.
بعد إنهاء مسارها الدراسي، ولجت المغنية سوق الشغل كمديرة للمنتجات في وكالة للتواصل، قبل أن تقرر تغيير مسارها وتلتحق بفريق عمل إحدى العلامات التجارية المتخصصة في الملابس الجاهزة.
مع مرور الوقت، اقتنعت صفية أن العمل في المكتب ليس الحلم الذي ترغب في تحقيقه، لتقرر تخصيص وقتها والعمل على صنع محتوى خاص بالعلامات التجارية، وذلك بالتوازي مع مدونتها التي تشارك من خلالها كل درايتها فيما يخص عالم الأزياء وأسلوب العيش.
وبعيدا عن كتابة النصوص المتعلقة بالأزياء والجمال، ظلت صفية الفنانة تعبر عن أحاسيسها بطريقتها الخاصة، فمنذ نعومة أظافرها، كان حلمها هو أن تصبح ممثلة ومغنية.
وفي مرحلة الطفولة، كانت المغنية المغربية تكتب النصوص، وتقضي ساعات طويلة في التعلم قبل مشاركة النتيجة النهائية مع عائلتها والمقربين، دون أن تستجمع قواها وتجعل من الغناء مهنة لها.
ومن أجل صقل موهبتها في التمثيل، حصلت صفية تازي على حصص تكوينية في معهد Acting Institut، وكانت ضيفة في العديد من المسلسلات المغربية الشهيرة مثل « الماضي لا يموت »، « سلمات أبو البنات »، « المغاربة في الفضاء ».
اليوم، عادت صفية تازي لتحقق حلم طفولتها، من خلال إطلاق أغنيتها المنفردة الأولى بعنوان « ماما » باللغة العربية، من إنتاج المنتج المغربي جمال جكوني، المعروف باسم « جام أوني »، حيث احتضن استوديو Tektech تفاصيل العمل الفني الذي تم إطلاقه يوم الأربعاء 10 نونبر في مدينة الدار البيضاء.
تكريم لروح والدتها الذي غارت إلى دار البقاء في سن مبكر
تحكي أغنية « ماما » قصة حب على لسان شابة إلى والدتها المتوفاة، حيث اعتمدت صفية تازي على الغناء والموسيقى لتوصل إحساسها الصادق لجمهورها في شفافية كاملة، وبكل صدق، ومن خلال هذه الأغنية سيتم الكشف عن حُب الفتاة الصغيرة لأمها التي غادرت إلى دار البقاء في سن مبكرة جدا.
وفي هذا الصدد، قالت صفية متأثرة : »توفيت والدتي حين كنت طفلة لا أتجاوز 12 سنة، وبمغادرتها انهارت حياتي كليا. لم أكن نهائيا مستعدة لرحيلها بهذه السرعة ».
الحزن والألم الذي رافق صفية على امتداد هذه السنوات، تحول اليوم إلى طاقة ورغبة كبيرة في التفوق على هذه المشاعر، فالموسيقى بالنسبة للمغنية هي المنفذ الوحيد للتعبير عن غضبها، وترك إبداعها يحلق عاليا وربح المزيد من القوة والجهد.
رزقت صفية قبل أشهر بمولودها الأول، وتريد اليوم من خلال أغنيتها المنفردة الأولى تكريم والدتها، وتعبر لها بطريقتها عن الحب الذي تُكنه لها، وتكون نموذجا يحتدى به في الصبر والقوة. وقالت في هذا الصدد : »تحولت الوحدة القاتلة التي شعرت بها بعد وفاة والدتي تدريجياً إلى طاقة وقوة ».
فيديو كليب يسترجع أحداث الماضي وينشر التفاؤل
الفيديو كليب تم تصويره بطريقة احترافية، مع إدماج لقطات جمعت المغنية صفية حين كانت طفلة مع والدتها المتوفاة. الفيديو كليب سيعيدنا جميعا إلى لحظات حزينة من حياة المغنية، لكنها لحظات كلها حياة حولت طفلة مجروحة إلى امرأة قوية.
مع مرور السنوات، أضحت صفية امرأة وأم، واليوم تعبر عن حزنها وغضبها لفقدان والدتها، لكنها تظل متشبثة ومتمسكة بالحياة إلى آخر رمق.
الأغنية التي تحمل الكثير من التناقضات هي من إنتاج شركة « فيديوراما »، وستحمل المستمع والمتفرج في دوامة من الأحاسيس عبر الصور والتقنيات المستخدمة.
ومن خلال هذه الأغنية المنفردة الأولى التي تحكي قصتها وتشاركها مع العالم، تغني صفية للحب والحنان، والحزن والحداد أيضا، تدعو من كلماتها كل مستمع ومستمعة إلى عدم رفع الراية البيضاء مهما كانت تقلبات الحياة التي سيواجهونها.