تنقل معاناة النساء ضحايا العنف الزوجي.. البيضاء تحتضن العرض الأول لمسرحية « Refuge »
ستقدم فرقة مسرح أرلكان، بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، يوم الخميس (26 أكتوبر)، على الساعة الثامنة مساء بمسرح بنمسيك بمدينة الدار البيضاء، العرض الأول لمسرحية « Refuge ».
»Refuge »، مسرحية تنقل مرارة الواقع وجسامة الظلم ووحشية العذاب، الذي عاشته نساء في كنف الزوجية في أمكنة مختلفة من هذه الأرض. وتروى الحكاية على ألسنة خمس شابات قضين أوقاتا مجتزأة من طفولتهن رفقة أمهاتهن في ملجأ النساء ضحايا العنف، وتعاهدن على أن يعدن للمكان نفسه بعد خمس عشرة سنة ويحكين للعالم أسرار هن كاملة حتى لا تبقى معاناة أمهاتهن رهينة الجدران.
وتم الاشتغال في الكتابة على ملفات واقعية ضلت مغلقة لسنوات، وفتحت عن طريق الصدفة، ذات نقاش عابر مع نساء مناضلات في جمعية تعنى بقضايا النساء والهجرة ببلجيكا. ما رُوي لنا بالدمع والحسرة والألم لم يكن ليبق حبيس القلب يعتصره دون أن يخرج للناس.
وكما باحت الفتيات للجدران بأسرار هن كاملة سنبوح بهذه الأسرار لكم وللجمهور وللرأي العام من خلال عمل مسرحي قد من الحب ومن الشعور بالواجب الإنساني والالتزام الأخلاقي بالقضايا العادلة للإنسان.
وسيتم تنظيم سلسلة عروض عبر ربوع المملكة بمساهمة شركاء رسميين وفعاليات جمعوية تعنى بقضايا النساء ضحايا العنف، كما يعتزمان تنظيم ندوات وموائد مستديرة حول موضوع العنف في بيت الزوجية وأثره النفسي المترسب عند الطالب الجامعي، وذلك بمشاركة مختصين وحقوقيين وأساتذة جامعيين وتمثيليات لجمعيات حقوقية ونسائية وطنية ودولية.
وتعتبر فرقة مسرح أرلكان، بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، العرض المسرحي أرضية لنقاش مختلف القضايا المرتبطة بالموضوع وتجلياتها المختلفة، ومناسبة للتفكير المواطن الجاد في دعم المؤسسات التي تعنى بالنساء ضحايا عنف الزوجية، وفي مقدمة هذا الدعم توفير الفضاءات الاجتماعية اللازمة لإيواء هذه الشرائح، وتقديم الدعم النفسي والمصاحبة الاجتماعية للنساء وللأطفال من أجل حماية مستقبلهم وصيانة كرامتهم.
يذكر أن هذا العمل المسرحي قد أنجز بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وهو من تأليف وإخراج الفنان عمر الجدلي، وتشخيص مجموعة من الفنانين المحترفين من طلبة وخريجي ماستر دراسات مسرحية وتحت إشراف الأستاذين، أحمد توبة ومنير السرحاني.
