جدري القرود.. ارتفاع حالات الإصابة في العالم و الأمم المتحدة تحذر من « معاداة المثليين »
موجة من الهلع أثارها انتشار جدري القردة في عدة دول في العالم، تزامنا مع استمرار تفشي فيروس كورونا.
الأمم المتحدة تحذر
حذر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز الأحد من أن التعليقات التي وصفتها بـ »المسيئة العنصرية والمعادية للمثليين » التي تسجل أحيانًا بشأن جدري القرود، قد « تقوض بسرعة جهود مكافحة الوباء ».
وتتعلق نسبة كبيرة من مئات حالات جدري القرود التي أكدتها منظمة الصحة العالمية أو السلطات الصحية الوطنية، بمثليين أو مزدوجي الميول الجنسية، كما أشار البرنامج موضحا أن العدوى تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مريض وبالتالي « يمكن أن يصاب به الجميع ».
وقال ماثيو كافانو نائب مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز « هذه الوصمات والملامات تقوض الثقة والقدرة على مواجهة تفشي هذا المرض، بفاعلية ».
وترى وكالة الأمم المتحدة التي تستند إلى خبرتها الطويلة مع مرض الإيدز أن هذا النوع من الخطاب يمكن أن يقوض بسرعة كبيرة الجهود القائمة على العلم والحقائق العلمية لمكافحة المرض.
ويؤكد المسؤول أن هذه الحملات « تتسبب بحلقة من الخوف تدفع الأفراد إلى تجنب المراكز الصحية ما يحد من نطاق الجهود لتحديد حالات العدوى وتشجع على اتخاذ تدابير قسرية غير فعالة ».
منظمة الصحة العالمية تتوقع ارتفاع حالات جدري القرود في العالم
تتوقع منظمة الصحة العالمية رصد المزيد من حالات الإصابة بجدري القرود في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.
وأوضحت المنظمة أنه تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة و28 حالة يشتبه في إصابتها بجدري القرود في 12 دولة عضو لا يتوطن فيها الفيروس، مضيفة أنها ستقدم مزيدا من الإرشادات والتوصيات في الأيام المقبلة للدول حول كيفية الحد من انتشار جدري القرود.
وأضافت أن « المعلومات المتاحة تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض ».
ويعد جدري القرود من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط إفريقيا. وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبيا من خلال تدابير مثل العزل الذاتي والنظافة الشخصية.
أعراض جدري القرود وعلاجه
وجدري القرود مرض نادر وعادة ما تكون أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه.
ولا علاج لهذا المرض الذي تم القضاء عليه قبل أربعة عقود.