حان دور لبؤات الأطلس.. « فيفا » تنتظر إنجازات كبرى من لاعبات كرة القدم للسيدات بعد تألق أسود الأطلس عالميا

شاركي:

حان دور لبؤات الأطلس.. « فيفا » ينتظر إنجازات كبرى من لاعبات كرة القدم للسيدات بعد تألق أسود الأطلس عالميا

سلط موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا »، في مقال له، الضوء على التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم النسوية في المغرب.

وقال موقع « فيفا، إن المغرب كتب واحدة من أجمل صفحاته في التاريخ ببلوغ المنتخب الوطني إلى نصف مونديال قطر، وبتأهل لبؤات الأطلس إلى كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزلندا.

وفي تصريح لموقع « فيفا »، قالت اللاعبة نسرين كبداني: « ما حققه المغرب في قطر هو إنجاز. لم أكن أتوقع وصولهم إلى نصف النهائي. لقد رفع المنتخب المغربي، رايتنا على المسرح العالمي »، مضيفة « كنت آمل من كل قلبي أن تتاح الفرصة للفتيات في يوم من الأيام لفعل الشيء نفسه. حلمت أنه يمكننا المشاركة في هذا الحدث. سيتحقق هذا الحلم ».

آمال كبيرة

وتابعت كبداني: « اسمي لازال غير مألوف لعشاق كرة القدم بعد، تمامًا مثل ياسمين سيوي أو خديجة الرملي، لكن بالمعدل المثير للإعجاب الذي تتطور به كرة القدم النسائية المغربية، سوف يتحقق ذلك وستصبح أسماؤنا معروفة ».

وحسب موقع « فيفا »، في الوقت الراهن، تشكل الشابات الثلاث الموهوبات جزءً من قسم الدراسات الرياضية في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي يوجد مقرها في مجمع محمد السادس الرياضي لكرة القدم.

ويضيف، وبالنظر إلى أعمارهنّ التي لا تتجاوز 16 عامًا، قد لا يسافرن إلى أوقيانوسيا هذا الصيف، بسبب نقص الخبرة، ومع ذلك، فقد كسبن الكثير منها قبل عام، خلال مسابقة من المنتظر أن تحظى بمكانة مرموقة في السنوات القادمة، وهي البطولة التي فزن بها أيضاً: كأس أبطال المدارس الأفريقية.

وجاء في تصريح لحراسة المرمى خديجة الرميلي، لموقع « فيفا »: « كانت هذه البطولة تجربة غنية ورائعة للغاية »، مضيفةً « بغض النظر عن فوزنا باللقب، أتذكر اللقاءات الرائعة التي عشتها هناك، وكذلك اكتشاف ثقافات جديدة من بلدان مختلفة ».

جمعت البطولة فرقاً مدرسية تحت 16 سنة للذكور والإناث من المغرب وبنين وإثيوبيا وجنوب أفريقيا والسنغال والكونغو الديموقراطية، البلد المضيف. وفازت لبؤات الأطلس بالمباراة النهائية على حساب نظرائهن الجنوب أفريقيات، تحت أنظار رئيس FIFA، جياني إنفانتينو.

سحر كرة القدم

وقال رئيس فيفا، مبتهجاً بالتأثير المستدام للبطولة الذي تندرج ضمن رؤيته 2020-2023 من حيث التنمية الاجتماعية والتربية: « من الرائع رؤية الابتسامة والفرحة في عيون هؤلاء الفتيان والفتيات. هذا هو سحر كرة القدم »، مضيفاً « نظمت جمهورية الكونغو الديمقراطية ببراعة النسخة الأولى من مسابقة استثنائية، من المقرر أن تصبح واحدة من أكبر المسابقات، ليس فقط في إفريقيا، بل في العالم أجمع ».

وتذكرت ياسمين سيوي هذه اللحظة التي لا تُنسى: « لقد كان من دواعي الشرف والسرور استلام ميداليتنا من يد رئيس الفيفا. شعرت بالكثير من الفخر. لعب كرة القدم، والفوز بهذا الكأس، لا يوجد شيء يجعلني أسعد من ذلك ».

وبالنظر إلى الجهود التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للنهوض بهذه الرياضة، وكذلك على ضوء النتائج الأخيرة التي حققتها المنتخبات الوطنية، يوضح موقع « فيفا »، أن المواهب الأخرى المنتشرة في البلاد ينتظرهن مستقبل مشرق.

حان دور لبؤات الأطلس

وقال مدرب هؤلاء البطلات، يونس ربيع: « الإنجاز الذي حققه المغرب في قطر سيضمن وجود مشتل للمواهب في بلادنا، وسيحفز البرنامج الرياضي والتعليمي للمركز الوطني للرياضات »، مضيفاً « منذ كأس العالم، رأينا تزايد عدد الفتيات في الحصص التدريبية، وكذا حضور أولياء الأمور لتشجيعهن. لقد زاد عدد الفتيات الصغيرات اللائي يلعبن كرة القدم في مختلف المناطق، حتى في الأحياء الأكثر شعبية ».

وختم حديثه بالقول: « كان تأثير كأس العالم هائلاً، كما سيكون بلا شك تأثير كأس العالم للسيدات! ».

يذكر أن وليد الركراكي ولاعبوه ارتقوا بالبلاد إلى بُعد آخر والآن حان دور لبؤات الأطلس لوضع المغرب في واجهة كرة القدم للسيدات.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك