خلال رمضان.. إقبال كبير على المخابز ومحلات الحلويات
تعرف المخابز ومحلات الحلويات نشاطا كبيرا خلال شهر رمضان، إذ تواصل عرض ابتكاراتها لتوفير منتجات متنوعة تلبي حاجيات الأسر المغربية الراغبة في تزيين موائدها الرمضانية بأصناف متعددة.
إقبال على الحلويات
وبهذه المناسبة، تُعد المخابز نظاما خاصا ومتكاملا للاستفادة من هذا الإقبال المتزايد حتى يتسنى لها الرفع من أرقام معاملاتها وضمان أجود ظروف الاشتغال، ولاسيما في ما يتعلق بالتزود بالمقادير اللازمة والتجهيزات واليد العاملة وكذا تهيئة المحل لاستقبال أريح لعدد مهم من الزبناء خلال فترة الذروة الممتدة عموما من الساعة الرابعة إلى الساعة الخامسة مساء.
ولا تكتمل موائد الفطور الرمضاني إلا بتأثيثها بالحلويات المغربية، سواء المالحة منها أو الحلوة، مرفقة بحساء أو شربة، لاشتهارها بتنوع طعمها وتعدد مقاديرها.
ومن السهل إيجاد الحلويات المغربية التقليدية في الأسواق، ومحلات الحلويات المتواجدة بالأحياء.
وتعد الحلوى الأكثر طلبا هي “الشباكية” و”البريوات” باللوز.
ويتم اقتناء هذه الحلويات التقليدية المغربية اللذيذة بكميات كبيرة وتخزينها طوال شهر رمضان، حيث تباع بأثمنة تتراوح بين 130 و150 درهم للكيولوغرام الواحد.
ارتفاع الأرباح
وأفاد مسير أحد محلات الحلويات بالدار البيضاء أن “الطلب يتزايد كلما تقدم شهر رمضان، إذ تسجل الطلبات ذروتها في أولى ساعات فترة ما بعد الظهيرة”.
ومن جهتها، أوضحت أمينة، وهي أم لثلاثة أطفال وبائعة “المسمن” و”البطبوط” و”البغرير” بأحد الأسواق أنه خلال شهر رمضان الفضيل، تنتج، ولوحدها، ما يقارب 200 وحدة في اليوم، وتتمكن من بيع معظمها، ويمثل “البطبوط” نصف هذه الكمية.
أما المقاهي والفنادق والمطاعم ومموني الحفلات فهم من كبار زبناء المخبزات ومحلات الحلويات، نظرا لتنظيمهم خلال شهر رمضان المبارك وجبات إفطار تضم “بوفيهات” تحتوي على أطباق بأطعمة متنوعة في جو ترحيبي واحتفالي.
وبخصوص جودة المداخيل، وموقع النشاط وتنوع المنتجات المقترحة، فإن نجاح المخبزات يعتمد أساسا على التسويق المرئي.
ويتعلق الأمر بتحديد موضع المنتجات على ارتفاع يتراوح بين 1 و1,4 متر من الأرض، إذ تكون في متناول يد الزبون وفي مستوى نظره، مع الحرص على ترتيبها بشكل عمودي.
وعلاوة على ذلك، يتعلق الأمر كذلك بملأ جميع الرفوف للحصول على تأثير الكثرة وبالتالي صورة موحدة للمنتجات، مع استعمال ملصقات تحدد اسم كل منتج، ومكوناته وسعره.
جدير بالذكر أنه رغم هذا السياق التضخمي، تظل القدرة الشرائية للمواطن المغربي خلال هذا الشهر المبارك مرضية، شريطة ترشيد الأسرة لمجموع نفقاتها لتفادي ضياع الأغذية.
و م ع