دراسات حديثة: الصيام قد يقلل من تكرار الإصابة بسرطان الثدي والوفاة بسبب المرض!
أثبتت مجموعة أبحاث أخيرا، أن الصيام يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، كما يحسِّن القدرة على مواجهة الجسم للخلايا السرطانية، وتعزيز فعالية الأدوية المضادّة للسرطان.
ورغم هذه النتائج الأولية لبعض الأبحاث، إلا أنه يجب على مرضى السرطان الذين يخططون للصيام استشارة طبيب الأورام أولاً، فقد لا يكون الصيام مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية أو غيرها من الحالات، مما يؤدي إلى استمرار فقدان كتلة العضلات والهيكل العظمي أو للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، حسب ما أوردته مجلة « سيدتي ».
ولا يُنصح بالصيام للأشخاص الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل بما في ذلك فقدان الشهية العصبي والشره المرضي، أو لمن يعانون من جروح يحتاجون إلى تغذية كافية للشفاء.
تقليل تكرر الإصابة بسرطان الثدي
ويقترح باحثون في عدة جامعات في سان دييغو أن الصيام لمدة 13 ساعة يوميًا قد يقلل من تكرار الإصابة بسرطان الثدي والوفاة بسبب المرض، ولكنهم يقولون إن التجارب العشوائية ضرورية لاختبار ما إذا كانت إطالة فترة الصيام ليلاً يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
كما خلص العلماء في جامعتين أخريين في كاليفورنيا بشكل منفصل إلى أن تقليل السعرات الحرارية والصيام قد يساعدان في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وتحسين فعالية العلاج في مهاجمة الخلايا السرطانية.
تجديد جهاز المناعة
وتشير دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا عام 2016 إلى أن الصيام قد يجعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية للعلاج الكيميائي وقد يحمي الخلايا الطبيعية ويعزز إنتاج الخلايا الجذعية.
هذا وافترضت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو عام 2014 على الفئران أن الصيام قد يساعد جهاز المناعة على التجدد، لذلك اقترح الباحثون أيضًا أن الصيام لمدة يومين جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي كان أفضل في إبطاء تقدم السرطان من العلاج الكيميائي وحده، فكل من خفض السعرات الحرارية والصيام هما موضوع بحث مستمر، والاستنتاجات النهائية تنتظر نتائج تلك الدراسات.
التقليل من مستويات الجلوكوز
وقد يقلل الصيام من مستويات الجلوكوز في الدم، مما يزيد من صعوبة نمو السرطان، حيث تتغذى الخلايا السرطانية على الجلوكوز وتستهلكه بمستوى أعلى بكثير من الخلايا الطبيعية.
وأثناء الصيام تصبح قدرة الأنسولين على إزالة الجلوكوز من الدم أفضل، وقد يؤدي تقليل الجلوكوز المتاح للخلايا السرطانية إلى إعاقة نمو السرطان.