دراسة: إنجاب الأطفال يطيل شبابية دماغ المرأة
اكتشف علماء في دراسة حديثة أجروها لدماغ نساء متوسطات العمر، أن دماغ اللاتي أنجبن أفضل ممن لم ينجبن أطفالا، وهذا يعني أن الآلية الدفاعية التي تظهر لدى الحامل تبقى مدى الحياة.
وتفيد مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences التي نشرت نتائج هذه الدراسة، بأنه خلال فترة الحمل والأسابيع الأولى بعد وضع الطفل تحدث في جسم المرأة تغيرات جدية، تشمل حتى الدماغ، حيث تزداد مرونته بصورة حادة، وتعاد بنية الاتصالات العصبية، وتعمل آليات قوية للتكيف لضمان صحة الأم والطفل.
وكما هو معلوم، خلال فترة الحمل يتقلص حجم دماغ المرأة، وخلال ستة أشهر بعد وضع المولود يعود إلى حجمه الطبيعي.
وتشير فرضيات نشرت في الأدبيات العلمية، إلى أن التغيرات في الخلايا العصبية التي تحصل خلال فترة الحمل، قد تبقى فترة طويلة بعد الولادة، ما يوفر حماية لدماغها مدى الحياة، عن طريق إبطاء عملية شيخوخته.
ويقترح العلماء لتوضيح التغيرات الحاصلة في دماغ المرأة الحامل عدة فرضيات، من ضمنها فرضية تفيد بأن هذه التغيرات تحصل بسبب تحولات في الغدد الصماء.
وكما هو معلوم تؤثر هرمونات الاستراديول والبروجستيرون والبرولاكتين والأوكسيتوسين والكورتيزول في نشاط الدماغ، وأي اضطراب فيها قد تكون له عواقب طويلة الأجل في صحة الدماغ، كما قد يستمر تأثير الخلايا الجنينية التي تبقى بعد الإنجاب في جسم المرأة في التفاعلات الكيميائية الدقيقة في الدماغ.