دراسة: انقطاع دم الحيض المبكر يزيد خطر الإصابة بهذا المرض
أظهرت دراسة حديثة أن انقطاع الطمث المبكر قد يعني زيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية ناجمة عن انسداد الأوعية الدموية.
ثاني سبب رئيسي للوفيات في العالم
ومع ذلك، ففي كل عام من تأخر سن اليأس، انخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 2%.
والسكتة الدماغية هي السبب الرئيسي الثاني للوفاة في جميع أنحاء العالم، والنساء أكثر عرضة للسكتة الدماغية بنسبة 4% من الرجال.
وتظهر بعض الدراسات أن النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث في سن مبكرة لديهن مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب بشكل عام. لكن الأبحاث أسفرت عن نتائج مختلطة حول العلاقة بين السكتة الدماغية وسن اليأس الذي بدأ.
ونظرت الدراسة، التي نشرت يوم الخميس 3 يونيو في مجلة Stroke، في بيانات من 16244 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 26 و70 عاما، في هولندا.
وبعد متابعة النساء لمدة 15 عاما تقريبا والتكيف مع عوامل مختلفة، وجد الباحثون أن النساء اللائي حدث انقطاع الطمث لديهن قبل سن 40، كان لديهن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية 1.5 مرة أكثر من النساء اللائي عانين منها بين سن 50-54.
انخفاض الخطر
واكتشف الباحثون أيضا انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 2% لكل عام يتأخر فيه انقطاع الطمث.
وكان الخطر بين سن اليأس المبكر والسكتة الدماغية مقصورا على السكتة الدماغية الإقفارية، التي تحدث بسبب انسداد الأوعية الدموية، وليس السكتة الدماغية النزفية، والتي تحدث عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية الضعيفة.
ووجدت الدراسة أيضا أن الصلة بين العمر عند انقطاع الطمث والسكتة الدماغية كانت أقوى بالنسبة للنساء اللائي عانين من انقطاع الطمث الطبيعي مقارنة بمن عانين من انقطاع الطمث بعد الجراحة لإزالة المبايض.
تدابير وقائية
وقالت الدكتورة إيفون فان دير شو، أستاذة وبائيات الأمراض المزمنة في جامعة أوتريخت في هولندا، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: « من المهم أن تحاول جميع النساء تحقيق صحة القلب والأوعية الدموية المثلى قبل وبعد انقطاع الطمث، ولكن هذا الأمر أكثر أهمية بالنسبة للنساء اللائي يعانين من انقطاع الطمث المبكر ».
وأوضح فان دير شو أن النتائج تشير إلى الحاجة إلى بحث جديد في الصلة بين انقطاع الطمث المبكر وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مضيفا أن المزيد من الدراسات « قد تؤدي في النهاية إلى مسارات جديدة غير معروفة وأدلة جديدة للتدابير الوقائية ».
وعكف العلماء بالفعل على دراسة كيف يمكن للعلاجات البديلة بالهرمونات في سن اليأس المبكر أن تحسن صحة القلب والأوعية الدموية.
وعي أكبر
وقالت الدكتورة سمر الخضري، التي لم تشارك في الدراسة الجديدة، إن الدراسة اقتصرت على استخدام البيانات التي اعتمدت على استبيانات المشاركين للإبلاغ عن تفاصيل انقطاع الطمث.
وصرحت: « هذه الدراسة بالإضافة إلى دراسات أخرى مماثلة تساعد في جعلنا أكثر وعياً بالمخاطر المتعلقة بانقطاع الطمث عندما يتعلق الأمر بصحة القلب والأوعية الدموية ».
ودعت إلى مزيد من الدراسات لفحص كيفية تأثير العلاج بالهرمونات البديلة على العمر، عند انقطاع الطمث والسكتة الدماغية.
وكالات