دراسة تحذر: التدخين الإلكتروني يسبب أمراض اللثة

شاركي:

كشف بحث جديد أن التدخين الإلكتروني قد يسبب أمراض اللثة عن طريق تغيير التجمع الفريد للبكتيريا في الفم.

ودرس الباحثون فحوصات الأسنان لمقارنة صحة الفم لمدخني السجائر، والمدخنين الإلكترونيين، والأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقا.

ووجد الخبراء أن مدخني السجائر الإلكترونية يستقطبون « تجمعا ميكروبيا » غنيا بالبكتيريا التي ربطت بالفعل بأمراض اللثة، وكذلك عددا أكبر من أربطة اللثة والأنسجة المنفصلة عن سطح السن حتى من مدخني السجائر.

ومنذ أن ارتفعت شعبية السجائر الإلكترونية في العقد الماضي، كشفت الدراسات عن آثارها الضارة المحتملة على صحتنا، وشدد أحد الخبراء على أن هذه المخاطر الصحية لا تقارن بمخاطر تدخين السجائر.

ويؤكد البحث الجديد، الذي يتألف من دراستين جديدتين، على التجمع الفريد للبكتيريا والاستجابات المناعية بين الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية.

وقال ديباك ساكسينا، أستاذ علم الأحياء الجزيئي في كلية طب الأسنان بجامعة نيويورك: « على حد علمنا، هذه هي أول دراسة طولية عن صحة الفم واستخدام السجائر الإلكترونية. بدأنا الآن نفهم كيف تعمل السجائر الإلكترونية والمواد الكيميائية التي تحتويها على تغيير الميكروبيوم الفموي وتعطيل توازن البكتيريا ».

ويعرف أن فم الإنسان مليء بالبكتيريا التي تتحد مع اللعاب لتشكيل طبقة لزجة تعرف باسم البلاك، والتي تتراكم على أسناننا.

وعندما نستهلك طعاما ونشرب نسبة عالية من الكربوهيدرات، تحول البكتيريا الموجودة في البلاك الكربوهيدرات إلى الطاقة التي تحتاجها، وتنتج الحمض في الوقت نفسه.

وبمرور الوقت، يبدأ الحمض الموجود في البلاك في تكسير سطح السن ويسبب تسوس الأسنان، ويمكن أن تؤدي البكتيريا الأخرى الموجودة في البلاك أيضا إلى تهيج اللثة، ما يجعلها ملتهبة ومؤلمة.

وخلص الباحثون إلى أن الميكروبيوم الفموي المميز لمستخدمي السجائر الإلكترونية يثير استجابات مناعية متغيرة، والتي إلى جانب المؤشرات السريرية لأمراض اللثة توضح كيف تمثل السجائر الإلكترونية تحديا خاصا بها لصحة الفم.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك