دراسة: خروج الأطفال في الهواء الطلق لمدة ساعتين يوميا يحسن من قدرتهم على مقاومة الأمراض
كشفت مجلة « بونته Bunte » الألمانية، نقلا عن أطباء الأطفال، إن خروج الأطفال في الهواء الطلق لمدة ساعتين يومياً، بغض النظر عن الطقس، يحسن من قدرتهم على مقاومة الأمراض.
ووفقاً لموقع « شبكة أطباء الأطفال » الألماني، فإن الأطفال ممن لا يخرجون للعب خارجاً خلال طقس سيء يمرضون بسرعة أكبر، إذ أن الأطفال ممن لا يتعرضون لمسببات الأمراض يكونون أكثر عرضة من أقرانهم للإصابة بالمرض، فمحاولة حمايتهم أكثر من اللازم من الأوساخ والبرد تأتي بنتائج عكسية.
وينصح الموقع الأهل بعدم لف أطفالهم بشكل تام للحفاظ على حرارتهم، وإلا سيصابون بالبرد بسرعة أكبر.
البيئة الطبيعية تقوي المناعة
تؤكد دراسة من فنلندا، نُشرت على موقع « مجلة العلوم المتقدمة »، مدى صحة لعب الأطفال في الطبيعة، إذ تعمل البيئة الطبيعية على تحسين جهاز المناعة لدى الأطفال و »الميكروبات البشرية ».
تتكون « الميكروبات البشرية » من كائنات حية تعيش في جسد البشر؛ وتشمل هذه الكائنات بشكل أساسي البكتيريا الموجودة في الأمعاء أو الجلد أو الأغشية المخاطية. بعضها لا يؤذي ولا يساعد، ومنها من يجعلنا نمرض، أما المجموعة الثالثة فهي مفيدة، وتساعد على مقاومة مسببات الأمراض وتدعم الجهاز الهضمي وتدرب جهاز المناعة لدينا.
وكلما كانت ميكروبات المجموعة الثالثة أكثر تنوعاً، كلما كانت أفضل، وتنقل مجلة « بونته » عن عالم الأحياء التنموي توماس بوش من جامعة كيل، قوله: « هذه الجراثيم المفيدة أصبحت أقل عدداً وأقل اختلافاً عما يفترض ».
ما الذي يضر الميكروب لدينا؟
يرى الباحثون في مجال الميكروبات، إن انحسار أنواع البكتيريا المفيدة يعود إلى أسلوب حياة الناس في المجتمعات الصناعية.
إذ يبدأ الأمر بالولادة القيصرية، إلى الرضاعة الصناعية، واللتان تحرمان الطفل من تبادل الميكروبات مع الأم، بالإضافة إلى أن جميع الأجيال في العائلة لم تعد تعيش تحت سقف واحد، مما يحرم الطفل مرة أخرى من تبادل البكتيريا المفيدة مع من هم أكبر سناً.
ومن جهة أخرى فإن معايير النظافة الحديثة والاستحمام اليومي تمنع من نقل الميكروبات المفيدة.
وقد أظهرت الدراسة الفنلندية أن الأشخاص في المجتمعات الحضرية الحديثة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مناعية من الأشخاص الذين لديهم نمط حياة ما قبل الصناعة، ويفترض الباحثون أن السبب الرئيسي يعود لفقدان التنوع البيولوجي في بيئات المعيشة الحديثة.
دوتشيه فيلله