ديدان وخنافس وصراصير.. هيأة أوروبية توافق على اعتماد حشرات كغذاء للبشر!
أعطت هيأة تنظيمية صحية في الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء الضوء الأخضر لاستهلاك الأطعمة المشتقة من نوع من الخنافس، وهي خطوة أولى تمهد لاتخاذ بروكسل قرارا بالسماح باعتماد الحشرات كأطعمة في أوروبا.
وخلصت الهيأة الأوروبية لسلامة الأغذية بعد دراستها طلبا من الشركة الفرنسية لتربية الحشرات “أغرونوتريس”، إلى أن يرقات “دودة الوجبة” آمنة للاستهلاك “إما كحشرة مجففة كاملة أو كمسحوق”.
وأوضح الخبراء “لا ضرر غذائيا من استهلاك” ديدان الوجبة بسبب تركيبتها الغنية بالبروتينات والألياف، لكنهم رأوا ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث في شأن احتمال حصول تفاعلات من نوع الحساسية.
ويتوقع أن تقدم المفوضية الأوروبية إلى الدول الأعضاء استنادا إلى رأي الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية مسودة اقتراح للسماح بطرح ديدان الوجبة المجففة والمنتجات المشتقة في السوق، يتضمن شروط بيعها.
وتبحث الهيأة التي تتخذ في مدينة بارما الإيطالية مقرا لها في صلاحية صراصير الليل والجنادب للاستهلاك.
وتشير التقديرات إلى أن ألف نوع من الحشرات تستهلك في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
أما في الاتحاد الأوروبي، فتستخدم الحشرات التي تنتج مزارع متخصصة بضعة آلاف منها سنويا كغذاء لحيوانات المزارع خصوصا الأسماك.
ورحب الاتحاد التجاري الأوروبي لمنتجي الحشرات برأي الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية واصفا إياه بأنه “خطوة كبيرة إلى الأمام” تشجع “المنتجين الأوروبيين الآخرين للديدان وأنواع أخرى من الحشرات الصالحة للاستهلاك” الذين يرغبون أيضا في تسويق أغذية.
وأشار الاتحاد إلى أنه من الممكن سلق الحشرات أو قليها أو تجفيفها أو تدخينها أو طحنها إلى مسحوق أو دقيق لاستخدامها في المعكرونة وألواح التغذية والبسكويت…
وأكد أن المنتجات القائمة على الحشرات (الغنية بالبروتينات والمعادن والفيتامينات والألياف وكذلك الأحماض الدهنية الصحية وأوميغا 6 و3) يمكن أن تحول دون نقص المغذيات في الجسم، مشددا على أن الأثر البيئي لتربيتها في المزارع محدودة مقارنة بمصادر البروتين الأخرى.